رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرحين فى الألام والضيقات "الذي به تبتهجون مع انكم الآن أن كان يجب تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة." (1بطرس 6:1) الذي به تبتهجون = أي الخلاص فالخلاص ليس معناه غفران خطايانا، وليس معناه أننا سنرث في الأبدية ملكوت السموات، بل الخلاص يعمل فينا الآن ونحن على الأرض بأننا ولدنا من الله وصرنا خليقة جديدة (2كو17:5) هذه الخليقة الجديدة لا سلطان للخطية عليها (رو14:6). وهذه الخليقة الجديدة مملوءة بالروح ومن ثماره الفرح (غل23،22:5). لذلك نجد أولاد الله مملوئين بهجة، والبهجة التي يعطيها الله لأولاده هنا على الأرض هي عربون ما سنحصل عليه في الأبدية من أفراح أبدية. وكلمة تبتهجون التي استعملت هنا في اللغة اليونانية الأصلية تشير لشدة الفرح. ونلاحظ أن أحلى مزامير داود قيلت وسط الآلام، وكانت مواكب الشهداء تدخل لساحات الاستشهاد بالترانيم وسط فرح عجيب، لذلك نفهم أن سمة الفرح الذي يعطيه الله للمؤمنين أنه لا ينتزع منهم وسط الآلام ولا بسبب أي ضيقة (يو22:16). إن كان يجب تحزنون = قوله يجب يشير لأن التجربة لها هدف وقصد معين، فهي تطهر وتنقى المؤمن من أي شوائب. فالنيران (آية 7) هي نيران مطهرة، والله لا يلقى أحد في تجربة إن لم يكن قادرا على احتمالها (1كو13:10). بل أن الله يظهر وسط الضيقة مساندا للمتألم (كما حدث مع الثلاثة فتية في أتون النار) ووجود الله وسط الضيقة يعطى تعزية عجيبة للمتألم. هنا نرى شركة الصليب إذ نحمل صليبنا مع المسيح المصلوب، ونرى شركة الفرح مع المسيح الذي يحمل معنا صليبنا. يسيرا = زمن العمر كله مهما كان طويلا فهو زمن قصير نسبيا (2كو17:4). بتجارب متنوعة = تشير لتعدد أشكال التجارب، واستخدمت كلمة متنوعة ثانيةً في (10:4) لوصف نعمة الله، فبنعمة الله فقط نستطيع أن نواجه التجارب. وهي متنوعة لأن لكل خطية أو مرض روحي علاج مختلف (اش28: 23-29). والله يعلم طريقة علاج كل مرض. |
30 - 12 - 2013, 07:12 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فرحين فى الألام والضيقات
|
||||
|