رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَخَذُوا يُعْلِنونَ كَلِمَةَ اللهِ بِجُرأَة
الأربعاء الثاني من زمن العنصرة ولَمَّا أُطْلِقَ بُطْرُسُ ويُوحَنَّا، أَتَيَا إِلى رِفَاقِهِمَا، وأَخْبَرَاهُمَا بِكُلِّ مَا قَالَ لَهُمَا الأَحْبَارُ والشُّيُوخ. ولَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ، رَفَعُوا أَصْوَاتَهُم إِلى اللهِ بنَفْسٍ وَاحِدَة، وقَالُوا: “أَيُّهَا السَّيِّد، أَنْتَ الَّذِي صَنَعْتَ السَّماءَ والأَرْضَ والبَحْرَ وكُلَّ ما فيها. أَنتَ الَّذِي قُلْتَ بِالرُّوحِ القُدُس، بِفَمِ دَاوُدَ فَتَاك: لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَم، وهَذَّتِ الشُّعُوبُ بِالبَاطِل؟ قَامَ مُلوكُ الأَرْض، والعُظَمَاءُ ائْتَمَرُوا مَعًا، عَلى الرَّبِّ وعَلى مَسِيحِهِ! أَجَلْ بِالـحَقِيقَة، لَقَدِ ائْتَمَرَ في هـذِهِ الـمَدِينَةِ هِيرُودُسُ وبِيلاطُس، مَعَ الأُمَمِ وشُعُوبِ إِسْرَائِيل، عَلى يَسُوعَ فَتَاكَ القُدُّوس، الَّذِي مسَحْتَهُ، لِيَفْعَلوا كُلَّ مَا سَبقَتْ فرَسَمَتْ يَدُكَ ومَشِيئَتُكَ أَنْ يَكُون. والآن، يَا رَبّ، أُنْظُرْ إِلى تَهْدِيدَاتِهِم، وَامْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يُعْلِنُوا كَلِمَتَكَ بِكُلِّ جُرأَة، بَاسِطًا يَدَكَ لِيَجْرِيَ الشِّفَاءُ والآيَاتُ والعَجَائِبُ بِاسْمِ يَسُوع، فَتَاكَ القُدُّوس!”. ولَمَّا صَلَّوا، زُلْزِلَ الـمَكَانُ حَيْثُ كَانُوا مُجْتَمِعِين، وامْتَلأُوا كُلُّهُم مِنَ الرُّوحِ القُدُس، وأَخَذُوا يُعْلِنونَ كَلِمَةَ اللهِ بِجُرأَة. قراءات النّهار: أعمال الرسل 4: 23-31 / يوحنا 15: 15-17 التأمّل: “وأَخَذُوا يُعْلِنونَ كَلِمَةَ اللهِ بِجُرأَة”! أقتبس التأمّل اليوم ممّا قاله القدّيس أوسكار روميرو وهو أسقف شهيد من السلفادور: “إذا كانت الكنيسة لا تدعو إلى أزمة، وإن كان الإنجيل لا يزعج البتّة، وإن كانت كلمة الله لا تثير، ولا تنقد خطيئة المجتمع الّذي تُعلَن فيه، فأي إنجيل هذا وأيّة كلمة؟ فالوعظ الّذي يرغبه بعض النّاس هو أن يسمعوا خواطر جميلة وتقيّة لا تضايق أحدًا. والوعّاظ الّذين لا يطرقون الموضوعات الحرجة كيلا يزعجوا أحدًا ولكي يتجنّبوا المشاكل والمتاعب، لا ينيرون الحياة اليوميّة مطلقًا، ولا يملكون شجاعة بطرس، الّذي أعلن الحقيقة لمن لُطّخَت أيديهم بدم المسيح، وهو يعلم أنّ هذا سيكلّفه حياته، هذا هو إنجيل الشجاعة، الخبر السار، الّذي بشّر به الآتي ليمحو خطيئة العالم.” |
|