رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعاون مصري جزائري لإنقاذ ليبيا
نقلا عن صدى البلد خبراء: 150 شخصية دولية تناقش أزمة ليبيا في القاهرة بدعوة رسمية.. قريبا على الجزائر دعم طلب مصر بتسليح الجيش الليبي أمام مجلس الأمن معاناة الجزائر من الجماعات المتطرفة تدفعها للتعاون مع مصر لحل الأزمة الليبية استبعاد الجماعات المتطرفة من الحوار الوطني يفشل مساعى حل أزمة ليبيا دعا المبعوث الأممي في ليبيا برناردينو ليون إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني الليبي بمصر لعرض المسودة الرابعة للوصول إلى حل توافقي للخروج من الأزمة السورية، وتستعد مصر لاستضافة المؤتمر الأسبوع المقبل. وكانت أنباء تواردت عن مساع إيطالية للتقريب بين وجهات النظر المصرية - الجزائرية بخصوص حل الأزمة الليبية. وفيما يخص الخلاف المصري-الجزائري حول ليبيا وسبل التعاون بين البلدين لإيجاد صيغة للخروج من الأزمة، أكد الخبراء أنه لا يوجد أي خلاف بين البلدين خصوصا وأن الجزائر اكتوت من قبل من وجود الجماعات المتطرفة في المنطقة، إلى جانب أنهم رأوا أن على الجزائر دعم طلب مصر بتسليح الجيش الليبي أمام مجلس الأمن، بالإضافة إلى أن الظواهر التي أوحت بوجود خلاف هو أن الجزائر بطبيعتها دولة متحفظة في اتخاذ قراراتها، وعن سبل التعاون والخروج من الأزمة... توضح السطور القادمة آراء الخبراء في هذا الشأن: ففي هذا السياق، نفى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن يكون هناك خلاف بين مصر وأي من الدول العربية حول الأزمة الليبية كما نُشر مؤخرا حول مساعٍ إيطالية لتقريب وجهات النظر المصرية الجزائرية، مؤكدا أن مصر تسعى للوصول لحل سلمي للأزمة الليبية، وعلى رأس هذه الإجراءات عقد مؤتمر "الحوار الوطني" في القرية الليبية بمصر تحت رعاية مصر والأمم المتحدة. وقال "فهمي"، في تصريح لـ"صدى البلد": "ليون المبعوث الأممي في ليبيا سيدعو الأسبوع المقبل لعقد مؤتمر للحوار الوطني - سيضم أكثر من 150 شخصية دولية - وممثلين ليبيين، لطرح المطالب الخاصة بطرفي الحوار للوصول إلى حل سريع للأزمة". وأضاف أن "أهم القضايا والحلول المطروحة على قائمة أعمال مسودة الحوار التي ستعرض خلال المؤتمر وضع خريطة طريق كاملة للمرحلة الانتقالية حسب رؤية كل طرف، بحضور أعضاء مجلس النواب الليبي، كما سيطرح أيضا تشكيل حكومة ليبية انتقالية ومجلس رئاسي ائتلافي، ومجلس أعلى للدولة ومجلس أمن قومي، كخطوات في سبيل عودة الاستقرار الليبي مرة أخرى". بينما، أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجي، أن "العلاقات المصرية الجزائرية قديمة وقوية ولا تسمح بتسرب الخلافات إليها، فقد كانت أول زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الجزائر لبحث الأوضاع في ليبيا مع الرئيس الجزائري بوتفليقة". وقال "اللاوندي"، في تصريح لـ"صدى البلد": "الجزائر دولة حدودية غربا مع ليبيا، كما أن مصر دولة حدودية شرقا لها، وعلى الجزائر أن تدعم طلب مصر أمام مجلس الأمن بخصوص تسليح الجيش الليبي للوقوف أمام الجماعات الإرهابية". وأضاف خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجي أن "الدول العربية جميعا تقف في وجه الإرهاب، ومصر والجزائر تقفان بجانب الشرعية الليبية متمثلة في الجيش الليبي، فالسبب الرئيسي للتعاون بين مصر والجزائر هو التصدي للإرهاب المتفشي في ليبيا". فيما قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: "من حق مصر الحفاظ على أمنها القومي وحدودها ومحاولة تدخلها لحل الأزمة الليبية وتوحيد الصف الليبي ليس تدخلا في شئونها، فليبيا بلد قبائلية وإذا لم تتواجد وحدة داخل البلد فكل طرف سيستقوى بالخارج مما يؤدي للتشتت والتشرذم". وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن "الجزائر لا تعارض حل الأزمة الليبية بل تسعى للوصول إلى حل سلمي يوحد الصف الليبي ضد جماعات الإرهاب، فهي نفسها اكتوت من الجماعات المتطرفة، وهذا دافع لها للتعاون مع مصر في سبيل الوصول لحل الأزمة". وفي السياق ذاته، أكد اللواء نبيل فؤاد، نائب وزير الدفاع الأسبق، أن "تأخر حل الأزمة الليبية لا يأتي من اختلاف الدول العربية المساهمة في محاولة الوصول لحل، إنما نابع من معالجة المبعوث الأممي في ليبيا للأزمة؛ حيث إنه يتواصل مع جهتين فقط، هما الحكومة المنتخبة المعترف بها دوليا والمؤتمر العام قبل الانتخابات". وقال "فؤاد"، في تصريح لـ"صدى البلد": "حل الأزمة الليبية يتوقف على التواصل مع جميع أطراف النزاع بما فيها الجماعات الإرهابية، لأن اقتصار محاولات المبعوث الأممي بالتواصل مع الحكومة المنتخبة ومجلس النواب السابق سيبوء بالفشل طالما تواجدت هذه الجماعات في ليبيا، لأنها ستعمل على إفساد أي اتفاق بين المجلسين". وأضاف أن "العائق أمام تسليح الجيش الليبي هو قرار مجلس الأمن بعدم التسليح لأي عناصر ليبية، لذا يجب التكاتف العربي لتمرير هذا القرار". وعن سبل التعاون المصري – الجزائري لحل الأزمة الليبية، قال نائب وزير الدفاع الأسبق إن هناك تواصلا بين عناصر ليبية وبين دول أخرى سينعكس على اتفاق هذه العناصر. وذكر أن الجزائر دولة متحفظة على قرارتها، فهي تملك جيشا قويا إلا أنها متحفظة بشكل كبير على فكرة المشاركة في أي حروب أو تحالفات، ومصر لا تستطيع المحاربة على أكثر من جبهة دون مساعدة دولية وعربية؛ لذا يجب إيجاد تعاون مصري – جزائري لحل الأزمات العربية، وعلى رأسها الليبية. |
|