رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما يقوله بعض معارضي المسيح يقول العبقري جوته قرب نهاية حياته، وهو يتطلع إلى التاريخ: لو أن كائناً إلهياً ظهر في التاريخ لكان هو المسيح ... إن العقل البشري، مهما تقدم في مختلف الميادين، لن يسمو فوق قِيَم وآداب المسيحية التي تشرق وتتوهّج في الأناجيل (7) ويقول: إنني أحترم الأناجيل وأعتبرها صحيحة، فمنها يشرق نور الجلال والسمّو من شخص المسيح السماوي الذي لم يظهر له مثيل في الأرض (2). وعندما سئل المؤرخ ه-. ج. ويلز عن الشخص الذي ترك أعمق أثر دائم على التاريخ، قال: إنه بمقياس العظمة التاريخية يجيء يسوع أولاً . ويقول أرنست رينان: مهما جاءت مفاجئات المستقبل، فلن يُعلَى على يسوع. ويشير توماس كارلايل إلى يسوع بالقول: إنه الرمز السماوي، أعلى مما يستطيع الفكر البشري أن يبلغه. إنه الشخصية اللانهائية التي تتطلَّب الدرس الدائم. ويقول روسو: هل يمكن أن يكون الشخص الذي تقدمه الأناجيل إنساناً؟ يا للحلاوة! يا للخلق الطاهر! ما أعظم الصلاح الآسر في تعاليمه! يا لروعة أقواله! يا لعمق حكمة تعاليمه! يا لحضور ذهنه وبراعة حكمه في إجاباته الرائعة المفحمة! نعم! إن كان سقراط قد عاش ومات كفيلسوف، فإن يسوع المسيح قد عاش ومات كاللّه . ونختم باقتباس قول جونستون روس: هل فكرت في المكانة الخاصة التي احتلها يسوع من جهة جنسه؟ إن النساء والرجال يجدون صعوبة على السواء وهم يحاولون الوصول إلى مثاله.. فكل ما في الرجال من قوة وعدل وحكمة، وكل ما في النساء من رقة وطهر وبصيرة، نراه في المسيح بدون أن يكون ثمة ما يعوق ظهور كل هذه الفضائل المتباينة في شخص واحد . |
|