يظل ملكًا ومع ذلك يمنحها سلطانًا حرًا في مملكته. إذ يجيز لها بالحصول على كل شيء — عالمه، ومخلوقاته، وحتى مسيحه – فإن الشرور لا يمكنها أن توجد دون الخيرات.
كما أنه يجيز لها باستخدام كل ما له، ويمنحها الفرصة كي تُظهر ما يمكنها فعله، كي في النهاية كملك الملوك، ينحيها عن ساحة المعركة. فإن طبيعة الخطيّة تجعلها تدمّر نفسها ذاتيًا بالحريّة عينها التي أعطيت لها، فهي تموت من جراء أمراضها، وتحكم على نفسها بالموت. وفي أوجّ قوّتها، وبالصليب وحده، تُشهَر جهارًا فاقدة كل قوتها وسلطانها (كولوسي ٢: ١٥).