أكد القديس على أننا ننال حياة داخل الكنيسة، لأن فيها يوجد روح الله وكل نعمة:
"لقد اؤتمن الكنيسة على عطية الله، تماما مثل النفس في خليقة الله، حتى ان كل الأعضاء الذين يستلمون هذه العطية ينالون حياة، وفيها نجد شركة مع المسيح، أي الروح القدس عربون الابدية، ثبات ايماننا، سلم الصعود إلى الله اناسا في الكنيسة اولا رسلا، ثانيا أنبياء، ثالثا معلمين" {1 و12: 28}..... وهؤلاء الذين لا يأتون إلى الكنيسة لا يتشاركون في النعمة بل يحرمون أنفسهم من الحياة بعقائدهم وأعمالهم الشريرة، لأنه حيثما توجد الكنيسة يوجد روح الله وحيثما يوجد روح الله توجد الكنيسة وكل نعمة.
ولأن الروح هو الحق، لذلك هؤلاء الذين لا يتشاركون في الروح لا يتغذون على صدر الأم الكنيسة إلى الحياة، ولا ينالون غذاء من نبع صافى ينبع من جسد المسيح بل يحفرون لأنفسم "أبارا مشققة" {ار 2: 13}".
لأن فداء الفرد تحققه الكنيسة وأسرارها باسم وفي اسم المسيح، فالسر هو للطبيعة، مثل ما يكون ادم الجديد للعتيق، فالمخلوق ينال كماله في الاسرار، لأن السر هو ذروة انجماع الخليقة في المسيح.