|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"في ضربات، في سجون، في اضطرابات، في أتعاب، في أسهار، في أصوام" ]5[. "في ضربات، في سجون": إن كان سفر الأعمال قد قدم شهادة حية عما تعرض له الرسول من ضربات وسجون، إلا أنه بلا شك لم يسجل لنا كل ما تعرض له الرسول. "في اضطرابات akatastasiais" حيث حدث أكثر من هياج مسلح ضد الرسول بسبب كرازته بالإنجيل وشهادته للسيد المسيح. ولعله يقصد اضطرار الرسول إلى التنقل من موضع إلى آخر بسبب الاضطهادات التي كانت تلاحقه. "في أتعاب": لم يكف عن العمل المستمر في كل مدينة أو دولة قدرما يستطيع لنشر كلمة اللَّه. "في اسهار": فقد قضى ليالٍ كثيرة لا يعرف فيها النوم أو راحة الجسد، يسهر لرعاية شعب اللَّه والصلاة من أجلهم. كان رجل صلاة، يساعد شعبه بصلواته على هزيمة عدوهم غير المنظور. v ليت كاهن الكنيسة يصلي على الدوام حتى يصير لشعبه الذي تحت رعايته الغلبة على قوات عماليق غير المنظورة، الذين هم الشياطين التي تهاجم من ينشد حياة التقوى في المسيح. العلامة أريجينوس v مع أن المجاهدين من أجل الإيمان الحق لم ينالوا بعد مكافأة، فالحق وحده يحث محبيه على مواجهة أي خطر من أجل هذا الإيمان الحق. يشهد القديس بولس بذلك فيقول: "إني متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة... يستطيع أن يفصلني عن محبة المسيح". لترى يا صديقي لهيب هذه المشاعر! لتنظر شعلة الحب! فإن بولس لا يشتهي ما للمسيح بل يشتهي المسيح نفسه فقط كما يقول. حبه هذا لا يرتوي. إنه مستعد أن يترك بفرح كل متعة وقتية أو مستقبلية، نعم وأيضًا أن يحتمل كل أنواع الألم حتى يظل هذا اللهيب مشتعلاً فيه بكل قوته. ضرب لنا بولس الرسول مثلاً بالعمل كما بالكلام، فقد ترك لنا ذكريات معاناته وراءه. عندما أتذكره وأتذكر الآباء البطاركة والأنبياء والرسل والشهداء والكهنة لا يسعني إلا أن أبتهج بما نعتبره عادة بؤسًا. إنني أخجل عندما أتذكر كيف أن الذين لم يتلقوا قط ذات الدروس التي تلقنّاها إنما بالطبيعة الفطرية فقط كسبوا مواقع مرموقة في سباق الفضيلة. الأب ثيؤدورت أسقف قورش "في أصوامٍ": ربما بعضها بسبب عدم وجود طعامٍ، وأخرى بإرادته لكي تعمل نعمة اللَّه فيه وفي خدمته. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله يُكافئ من يحتمل الألم |
الذي يحب شخصًا، يكون مستعدًا أن يحتمل منه، وأن يحتمل من أجله |
الحمام ذو الظهر المهدب من أغرب أنواع الحمام |
قلبي لا يحتمل الآلم |
من أشد أنواع الألم ذلك الألم الناتج من الخوف ؛ |