رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مع مريم هرب بيسوع إلى مصر لما أوُحى اليه أن حياة الطفل مُهددة– مع مريم ويسوع ذاق طعم التشرد والهرب والغربة والانتظار– نذر يوسف النجار حياته كلها مُضحيًا بكل ما لديه للعناية بيسوع وبأمه مريم. هذا هو يوسف النجار الذى ضرب أروع مثال في التضحية والعطاء ونكران الذات خدمة لخير البشرية الأكبر الذي سيحققه يسوع يومًا ما، ويكفيه شرفًا وفخرًا وهو الرجل المتواضع المختفي أن يكون قد أوصل بالتعاون مع مريم أبنه يسوع إلى كمال الرجولة من خلال تربية متكاملة الجوانب. لقد فعل يوسف ما أمر به الملاك من طاعة عجيبة ورجاء حي … وأطاع أيضًا أمر الملاك بالهروب إلى أرض مصر– هذا رغم أن الإنجيل لم يسجل ولو كلمة واحدة قالها يوسف لكي تتحقق ثلاث نبوات كتابية كان ليوسف دور فى إتمامها وهي:- - ها العذراء تحبل وتلد أبنًا وتدعو اسمه عمانوئيل. - مبارك شعبي مصر. - من مصر دعوت ابني. كان يوسف يأخذ عائلته كل سنة إلى أورشليم في عيد الفصح، أشار يسوع إلى يوسف بكلمة (أبي) وكذلك فعلت أمه مريم، وتمتع القديس يوسف بعلاقة قوية بالسماء حيث كانت تصدر له التعليمات بتحركاته وتصرفاته– ولنا في شخصية القديس يوسف النجار قدوة عظيمة من خلال ما تمتع به من صفات نحن في أمس الحاجه بالتحلي بها، لقد كان الرجل المناسب في المكان المناسب. |
|