رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صالح هو الرب حصن في يوم الضيق وهو يعرف المتوكلين عليه {نا1: 7} يا أحبائي ما اعظم محبة ألهنا لنا إنها محبة تفوق تصور كل البشرية معا. الله قادر ان يعطى تعزية من خلال التأمل في هذه الآية اللى بتتكون من 3 مقاطع في: 1-صالح هو الرب. أن صلاح الرب لم ولن يستطيع أن يفهمه أو يدركه أي إنسان إدراكا تاما من البداية إلى النهاية . من بدء الخليقة الي يوم اختطافنا على السحاب. يا أحبائي إن صلاح الرب هو الذي يجذبنا إليه على مر العصور، منذ الأزل والى الآن والى نهاية الأيام. انه الإله المحب الذي يحاصرنا. أن محبة المسيح فعلا تحصرنا كما يقول بولس الرسول. انه يعتني بنا في كل الأوقات بمحبة وعناية تفوق كل وصف بشري. قد يجوز البعض منا في مراحل وفترات صعبة ويعتقد أن إلهنا تركه أو يعاقبه. إذا شعرت أن الرب الإله تركك، أقول لك إن إلهنا لا يترك أولاده أبدا. إن كنت له ابنا فلم ولن يتركك إلهنا. انه هو الذي يقول عيني عليك من أول السنة إلى آخرها . انه يحبك . إن إلهنا لا يترك أولاده أبدا انه اله أمين جدا (إن كنا غير أمناء فهو يبقى أمينا لن يقدر أن ينكر نفسه) {2تي2: 13} وقد تقول أنى لا اشعر أني ابن للإله , إذا تعالى الآن وكن ابن له. انه يقول مرارا في كتابه المقدس ارجعوا ألي ارجع إليكم. انه الإله الصالح. إن صلاح ألهنا لن يقل على مر العصور مهما كانت الظروف . إن صلاح الله هو اكبر تعبير ودليل عن حبه العجيب لنا. وقد يقول البعض أني أغضبت الهي كثيرا أقول لك تعالى وتب عن خطاياك وسوف تجده منتظرك بالأحضان الأبدية لكي يضمك إليه بمنتهى الحب والحنان والفرح مثل الأب الذي استقبل ابنه الضال بعد أن انفق ميراثه مع الزواني. اقرأ هذه القصة في إنجيل لوقا الإصحاح الخامس عشر. انظر ماذا فعل الأب عندما رأى ابنه راجعا بتوبة قائلا "فرجع إلى نفسه وقال كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا اهلك جوعا.أقوم واذهب إلى أبي وأقول له يا أبي أخطأت إلى السماء وقدامك.ولست مستحقا بعد أن ادعى لك ابنا.اجعلني كأحد أجراك. فقام وجاء إلى أبيه.وأذ كان لم يزل بعيدا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبّله. فقال له الابن يا أبي أخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا. فقال الأب لعبيده اخرجوا الحلّة الأولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه.وقدّموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح.لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد.فابتدءوا يفرحون" {لو 15: 17-24} إن هذه الحكاية هي رمز عن محبة الآب السمائي لنا. إن الأب كان أكيد ينتظر الابن الضال إن يرجع لذلك رآه عن بعد وركض أليه لكي يقابله وقبله.إن كل الذي يطلبه منا الآب هي التوبة الحقيقة التي من القلب. الله يريدك أن تتوب من قلبك وليس اعتراف الفم فقط وعندما تتوب سوف يغفر لك تماما ويبعد عنك خطاياك كبعد المشرق عن المغرب. أن هذا ما تقوله كلمة الله. هذا هو صلاح الله. إن الله لن يرغمنا على التوبة انه يحاصرنا لكي نرجع أليه بطرق عديدة لكي نستيقظ من تأثير الخطية علينا. ولكنه لن يرغمك على التوبة . كثيرين يقولوا إن كان الله يريد أن ارجع إليه سوف يجذبني إليه . يا أحبائي( إن الله يريد أن الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون.){1تي2: 4}انه يريدك أن تأتي إلى أحضانه الأبدية الآن لأنه يعرف عذاب الخطية.انه اخذ جسد خطيتنا وجرب في كل شئ مثلنا "لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية لنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه {عب4: 15و16} أن الله يعرف آلامك لأنه جرب مثلك تماما ولكنه كان بدون خطية. تذكر كيف جرب إبليس ربنا يسوع المسيح 2-حصن في يوم الضيق: إن الإنجيل يصف ألهنا الصالح بكلمات عديدة لكي يستطيع الإنسان أن يفهم جزءا بسيط من عظمة إلهنا. و من هذه الكلمات أن إلهنا هو صخرة, ملجأ, حصن, قوة, إن الرب الإله يستخدم كل هذه الكلمات لكي يعطينا فكرة جيدة ومبسطة عن قدرته. يحكى ان خادم في كنيسة وهو مبشر ذهب لكي يبشر مدينة بوذية وعندما وصل إلى هذه القرية سأل بعض السكان عن عنوان معين ومن خلال حديثه عرف أهل هذه القرية أنه مسيحي وأنه جاء لكي يبشرهم بالمسيحية فأضلوه وأعطوه العنوان الغلط فبدلا من أن يمشي تجاه العنوان الصح أرسلوه إلى الاتجاه المضاد وانتهي إلى أنه وصل إلى جبال الثلج. وكان الوقت متأخر جدا ولم يستطيع أن يرجع إلى بداية الرحلة. كانت درجة الحرارة تحت الصفر وطبعا كان يعرف انه عندما يأتي الصباح سوف يتجمد ويموت. ولكنه صلى إلى ألهه الصالح وقال: أنا أثق انك تعتني بي يا الهي وان كانت مشيئتك أن أموت فلتكن مشيئتك. وبالفعل صلى ونام وعندما صحا من نومه في الصباح وجد دبة كبيرة تحتضنه لتحميه من البرد القارص ولم تأذيه إطلاقا والأعجب من ذلك انه عندما صحا من نومه وعرفت انه صحا من النوم رجعت إلى الوراء لكي لا تخيفه. إن إلهنا أرسل هذه الدبة المفترسة لكي تحميه وتكون له ملجأ من قسوة الثلج. أن إلهنا هو ملجآنا وحصننا في يوم الضيق. 3-وهو يعرف المتوكلين عليه: يا أحبائي أن الرب الإله هو الشخص الوحيد الذي يفحص القلوب والكلى انه يعرف كل أفكار قلوبنا. انه يعرف جيدا إن كنت متكلا عليه أم لا. لن تستطيع أن تخدع الله وتقول أني متكل عليك يا رب وأنت لا تثق فيه. انه يريدك أن تأتي إليه بكل خطاياك بكل آلامك بكل أحزانك وتقول له بمنتهى الصراحة : أريد أن أسلمك يا إلهي كل جزء في حياتي . أني أريد أن أعطيك الكل أريد أن تسود على كل ركن في حياتي. إن في أوقات كثيرة يكون من الصعب علينا أن نثق في إلهنا , تعالى وقل له: ساعدني يا الهي الصالح ساعدني أن أثق فيك. تعالى بكل عجزك وضعفك إليه. أن الرب الإله لم يأتي لكي يدعوا أبرارا إلي التوبة بل خطاة إلى التوبة. إن هذا هو كلام رب المجد يسوع المسيح. إن كنت تعتقد أن تستطيع أن تحسن من نفسك بعيدا عن مساعدة وسندة النعمة الإلهية فأنت تخدع نفسك وآلا فباطل هو مجيء المسيح وصليبه. تعالا واتكل على الرب في كل جزء من حياتك. انه يحبك ولن يخذلك أبدا. قل له أعن عدم أيماني يا سيد. قل له: أنت هو الشخص الوحيد الذي يعرف عمق آلامي الذي يعرف عمق جروحي أنت هو طبيبي الشافي . انه اعظم طبيب في الوجود. نحن لا نلغي الطب تماما لأن إلهنا هو الذي أعطى الأطباء هذه المعرفة ولكن لابد أن نأتي إلى الرب الإله ونتكل عليه أولا إن الاتكال هو مرحلة اعظم واعمق من الثقة. إن الاتكال في ابسط معانيه هو أن نثق ونترك الحمل علي إلهنا ونثق أن الرب الإله قادر علي أن يحل المشكلة بطرقه الإلهية |
|