منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 11 - 2018, 04:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,171

القديس الجديد في الشهداء يوحنا يوانينا
(+1526م)
18 نيسان غربي (1 أيار شرقي)
القديس الجديد في الشهداء يوحنا يوانينا









وُلد في تيروفون، يوانينا، في شمالي اليونان لأبوين تقيّين يخافان الله ربّياه على محبّة الله والخدم الكنسية التي كان يشترك فيها بوقار شديد.
امتهن يوحنا الخياطة واعتاد أن يوزّع دخله إلى ثلاثة أقسام: قسم كان يؤدّيه للفقراء، وقسم يخصّصه لذويه وقسم يسدّ به حاجة نفسه.
ما إن توفي والده حتى انتقل إلى القسطنطينية حين كان البطريرك إرميا الأول متوليّاً لها (1522– 1545). هناك فتح محلاً للخياطة وعمل بجدّ.
ولما كان وسيم الطلعة، ذا إطلالة حلوة ورزانة بيّنة وشجاعة كبيرة، حسده المسلمون وأخذوا يغيظونه ويدعونه إلى قبول الإسلام لأنه بذلك سوف يزيد مكسبه زيادة كبيرة. لم يعر يوحنا أولئك المسلمين أي اهتمام لأن تعلّقه بمسيحه كان شديداً.
استمرّ المسلمون في إزعاج يوحنا ودعوته لقبول الإسلام. وكلّما ألحّوا عليه ازداد تعلّقاً بربّه حتى بات يشتهي بذل نفسه شهيداً. هذه الرغبة أخذت تعتمل فيه فقرّر أن يستشير أباه الروحي كالوثيتوس الذي كان الكاهن الأول في البطريركية المسكونية إذا كان يسمح له بذلك ويعطيه البركة.
لما كشف يوحنا لأبيه الروحي ما في نفسه، علم بأن القوانين الكنسية لا تسمح للمسيحيّين أن يلتمسوا الشهادة من ذاتهم. هذا أحزن يوحنا وردّه إلى حين، دون أن يطفئ في قلبه، الرغبة في الشهادة للمسيح.
فلما حلّ موسم الصوم الكبير، عاد المسلمون إلى مضايقة يوحنا ساخرين منه حيناً، يهدّدونه طوراً وطوراً يمطرونه مدائح وهم يحثّونه على هجر مسيحيّته واقتبال الإسلام. كل هذا دفع يوحنا إلى أخذ القرار الأخير بتقديم نفسه شهيداً للمسيح. فخرج، من جديد، إلى أبيه الروحي وأطلعه على عزمه اقتبال الشهادة الطوعية. قال له وهو على ركبتيه أنه قرّر أن يستشهد للمسيح وأنّ لا شيء يمكن أن يمنعه من ذلك. على هذا سأله البركة والمناولة المقدّسة. إذا كنت مستعداً أن تعطيني البركة فحسناً يكون، وإلا فإني سأذهب وأقدّم نفسي متكلاً على رحمة الله لأني لا أشاء بعد أن استمرّ ألعوبة للعدو الذي يزعجني كل يوم.
حذّره أبوه الروحي من خطورة ما هو مزمع على الإقدام عليه لأن الروح نشيط أما الجسد فضعيف. ثم أعلمه بالحاجة إلى الصوم والصلاة قبل الإقدام على فعل من هذا النوع حتى يتنقّى الذهن ويكشف لك الربّ الإله ما عليك أن تفعله. الله يكشف قصده لشهدائه بعلامة من عنده.
وعاد يوحنا، في اليوم التالي الذي صادف يوم الجمعة العظيمة، إلى أبيه الروحي، وهو مفعم بالفرح، قال له إنه رأى في نوم الليل أنه كان يرقص وسط النار نظير الفتية الثلاثة في بابل ويسبّح الله. ثم أصرّ عليه أن يعطيه البركة والمناولة المقدّسة.
فلما رأى أبوه الروحي إصراره صلّى عليه أن يقوّيه الربّ الإله كما قوّى القدّيس ديمتريوس الشهيد نسطر وأن يشدّده بإزاء كل الأعداء المنظورين وغير المنظورين وأن يؤهّله للشهادة له. وبعدما تناول القدسات خرج إلى محلّه بسلام وجلس مفتكراً. وإذ بالمسلمين الذين اعتادوا إزعاجه يقبلون إليه. هذه المرّة أضافوا إلى ما كانوا يردّدونه اتهاماً أنه وعد، وهو في تريكالا، بنكران المسيح والتحوّل إلى الإسلام. جواب يوحنا كان: ألعل هذا الكلام توجهونه إلي؟ فأجابوه بالإيجاب فردّ قائلاً" معاذ الله أن أتخلّى عن مسيحي على هذا النحو، في تريكالا أو في أي مكان آخر. فأنا أعيش ومسيحي وسأبقى كذلك وأنا مستعد أن أموت من أجله. فكيف لي أن أكفر بالمسيح، خالقي وإلهي، وأتبع محمداً؟ ولما تفوّه بهذا الكلام وأضاف إليه ما أغاظ المسلمين واعتبروه تعرّضاً لدينهم ونبيّهم انقضّوا عليه وأشبعوه ضرباً لا هوادة فيه. ثمّ جرروه إلى أمام القاضي الذي استجوبه وسأله عمّا إذا كان قد تعرّض لنبي المسلمين فلم ينكر. إذ ذاك أمر القاضي بضربه على فمه وإلقائه أرضاً وإشباعه لكماً وركلاً. خلال ذلك كان يوحنا يبتهل إلى الربّ الإله أن يقوّيه لكي يتمكن، بنعمة الله، من إتمام الشوط إلى آخره.
إثر ذلك أعطوه مهلة إلى المساء ليتراجع عمّا أبداه ويقتبل الإسلام أو يسلمونه للموت. فلما أحضره القاضي، من جديد، تبيّن له أن يوحنا لازال على موقفه فاغتاظ وأمر بإحراقه حالاً.
وتدخّل البطريرك ودفع مالاً ليُصار إلى تأجيل تنفيذ الإعدام إلى أسبوع التجديدات. وهكذا كان. بقي يوحنا مصرّاً على تمسّكه بإيمانه بالمسيح دون الإسلام فأخذوه وساروا به إلى مكان المحرقة. في الطريق كان يصلّي ويرتّل: المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور.
فلما أشعلوا النار وأرادوا إلقاءه فيها بالقوّة امتنع قائلاً إنه سوف يلج النار بإرادته بسرور. على هذا النحو أكمل يوحنا يوانينا سعيه.
بعد ذلك جاء مسيحيون ودفعوا مالاًُ وأخذوا رفاته إلى البطريركية حيث أخذ الناس يتدفقون إكراماً لها وتبرّكاً بها عاقدين عليها سهرانة احتفالية. وقد ورد أن عجائب جمّة حدثت برفاته. ثم دفنوه داخل البطريركية. كان استشهاده في 18 نيسان سنة 1526 م.
رد مع اقتباس
قديم 24 - 11 - 2018, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,454

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس الجديد في الشهداء يوحنا يوانينا

بركة صلاته تفرح قلبك يا مرمر
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 11 - 2018, 11:29 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,171

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس الجديد في الشهداء يوحنا يوانينا


شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس الجديد في الشهداء يوحنا كونيتسا ‏‎ ‎‏(+1814 م)‏
القديس الجديد في الشهداء يوحنا البلغاري
القديس الجديد في الشهداء يوحنا كوليكاس
القديس الجديد في الشهداء يوحنا البحّار
القديس الجديد في الشهداء الكهنة انستاسيوس يوانينا(+ 1743 م)‏


الساعة الآن 02:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024