أيها الجبار
أيها الجبار المصلوب
الناظر من أعالي الجلجلة إلغى مواكب
الأجيال
السامع ضجيج الأمم
الفاهم أحلام الأبدية
أنت على خشبة الصليب المضرجة بالدماء
أكثر جمالا من ألف ملك على ألف عرش بألف مملكة
بل أنت بين النزع والموت
أشد هولا وبطشا من ألف قائد
بل ألف جيش في ألف معركة
* * * *
أيها الجبار الناظر من أعالي الجلجلة
أنت بكآبتك أشد فرحا من الربيع بأزهاره
أنت بأوجاعك أهدأ بالا من الملائكة بسمائها
آنت بين الجلادين أكثر حرية من ضوء الشمس
* * * *
أيها الجبار الناظر من أعالي الجلجلة
سامح هؤلاء الضعفاء الذين ينوحون
لأنهم لا يدرون كيف ينوحون على نفوسهم
واغفر لهم لأنهم لا يعلمون أنك صرعت
الموت بالموت
ووهبت الحياة للذين في القبور
أيها الجبار أيها الجبار الناظر من أعالي
الجلجلة