|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رفع الصلوات من أجل الرؤساء فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ ... لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ ( 1تيموثاوس 2: 1 ، 2) يا لها من مسؤولية يعطيها الكتاب أولوية إذ يقول: «أول كل شيء». إننا كجماعات، في كنائسنا المحلية يجب أن نعتبر هذه الوصية. أشعر أننا لا نُقيم تلك الطلبات والصلوات والابتهالات والتشكرات، كما ينبغي، رغم خطورة التقصير في هذا الأمر، وبَركة الالتزام به. فمِن بركات إتمامه أنه يضع في قلوبنا الرغبة المُخلِصة أن نرى تغييرًا يصنعه الله في بلادنا، وإلا لماذا نصلي إن لم يكن لدينا ثقة أن الرب يسمع ويصنع لمَن ينتظره؟ كما أنه يُذكِّرنا بالحقيقة التي أعلنها لنا الله أن السلاطين الفائقة مرتبة من الله، فيُنشئ فينا خضوعًا يُكرِم الرب أولاً، كما يُعطينا نعمة في عيون المسؤولين. إننا نعلم السلبيات المُحيطة ونرجو أن نرى تغييرًا نحو الأفضل، لكن كيف ننتظر هذا التغيير، التغيير الحقيقي الذي يصنع فرقًا؟ دعونا نصرخ إلى الرب ونرفع صلواتنا إلى الله. وكلمة الله هي التي تُعطينا الثقة في قدرة مَن نصلي له، وصحة ما نطلبه. نعلم أن الذي يعزل الملوك وينَصِّبهم هو الله العلي المُتسلِّط في مملكة الناس، وهو يعطيها لمَن يشاء. كما نعلم أن قلب الملك في يده كجداول مياه يميلها كما يشاء. لذلك دعونا نتعلَّم أن نصلي من أجل قيادات الأمن والجيش والحكومة ورئيس البلاد، فكل تغيير يُحسَم في معركة الصلاة. الصلاة التي نؤمن بقوة فعلها فينا وحولنا. هيا نشجع بعضنا بعضًا لنُصلي بلجاجة كي يوقظ الرب ضمير كل مسؤول، وكل مَن في منصب ليقوم بدوره بأمانة واجتهاد، ولكي يُعطي حكمة لصناع القرارات وواضعي السياسات والشرائع، ولكي يحفظ بلادنا من عبث الخارجين عن القانون وخطر الإرهابيين، ولكي يجعل كلمته تجرى في بلادنا وتتمجد بقوة. ويذكر الكتاب سببًا هامًا لهذه الطلبات هو أن «نقضي حياة مطمئنة هادئة (بعيدة عن العنف والشغَب)»، لكن أيضًا «في كل تقوى ووقار» ( 1تي 2: 2 ). لماذا يا تُرى يضيف العبارة الأخيرة؟ لأن الرب يعلم أنه إن استراحت الأرض، سريعًا ما نزوغ عن الرب وتغيب التقوى ويندر الوقار، أَ ليس هذا ما نراه في الغرب؟ أين التقوى وأين الوقار في بلاد لديهم الحياة المطمئنة الهادئة (نسبيًا)، حيث يوجد حرية للمسيحيين؟ لكن للأسف، في كل التدابير، إن استراح شعب الله فإن هذا يكون إيذانًا بتحوُّل القلب بعيدًا عن الرب. |
|