رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقامَ فحَمَلَ فِراشَه لِوَقتِه، وخَرَجَ بِمَرْأًى مِن جَميعِ النَّاس، حتَّى دَهِشوا جَميعاً ومَجَّدوا اللهَ وقالوا: ما رَأَينا مِثلَ هذا قَطّ. " بِمَرْأًى مِن جَميعِ النَّاس " فتشير إلى خروج المُقعَد الذي لم يتمّ على حدة، بل أمام الجميع. يسوع يعلم كيف يكشف عن هويّته، إنّه هو المسيح. يريد، من خلال كلّ ذلك، أن يغوص الإنسان في سرّه أكثر، وأن يفهم حقًّا من هو. أمَّا عبارة "مَجَّدوا الله" فتشير الى تمجيد الله أبيه لأجل أعماله التي بها شفى المُقعَد وغفر خطاياه " كَي يُكرِمَ الابنَ جَميعُ النَّاس، كما يُكرِمونَ الآب: فمَن لم يُكرِم الابن لا يُكرِمِ الآبَ الَّذي أَرسَلَه" (يوحنا 5: 23). وتمجيد الله هو اعتراف بعظمته. انفجر الحاضرون من التلاميذ والمُحبين والمُعجبين وأتباعه بعواطفهم تمجيدا بعكس الكتبة والفرِّيسييِّن الذين استنكروا المعجزة واتَّهموا يسوع بالتجديف. المُقْعد يقبل غفران الخطايا والشفاء، ليس كالكتبة، الذين يتعنّتون في الخطيئة المتمثّلة برفض يسوع وقدرته. ويذكر الإنجيل غالبا ان الحاضرين "يمجِّدون الله" على أثر التجليات الإلهية، ولا سيما المعجزات (لوقا 5: 25-26 و7: 16 , 13: 13 و17: 15 و18: 43). وهكذا يُقِرُّ المؤمن أنّ الله يتدخّل، أحيانًا، ليُحدث الأعجوبة، ويقف بخشوع أمام الله، عالمًا أنّه خلق الكون بحكمته، وبالحكمة عينها، يجترح الأعجوبة. فهل موقفنا هو موقف المتأمّل بعمل الله، المعترف بقدرته وبحكمته وبمحبّته، والمسلّم الذات له إنّه مخلّصنا؟ |
|