فلنتأمل كيف أن مريم البتول تمجّدت في السماء وذلك لأجل التاج الملوكيّ الذي توّجَها به ابنها الإلهي، ولأجل استحقاقها المعروف الذي نالته، ومن أجل أفعالها الصالحة التي مارستها في مدة حياتها السابقة والحاضرة والمقبلة، ولأنها كانت غنية الإكرام وكلية البهاء ولائقة الشأن، وهكذا أصبحت ملكة عظيمة جدًا. فلنلتجئ إليها ونحن قائلون: يا ملكتنا مريم البتول السامية، أنت التي تمتعتِ فوق أعلى السماوات بمجدٍ لا يوصف لأن ابنك الإلهي كلّلكِ بتاج ملوكي وكلي المن والبهاء، أشركينا في فضائلك السامية، واجعلي حواسنا الجسدية نقية حتى نستحق أن نكون ممجّدين معكِ في الفردوس السماوي إلى الأبد. آميـن.