|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيف الدين : حرية التعبير لها حدود .. ولا صحة لأخونة الدولة في مقال أخير منشور بجريدة "الشروق" المصرية، قال الدكتور سيف الدين عبدالفتاح المفكر السياسي أن لغة الحوار الحالية في مصر وصلت لدرجة من اللامعقولية، بحيث تصدرت عبارات أن "إنهاء تغول العسكر هو استحواذ الإخوان" ، أو أن اختيار مؤسسة الرئاسة لفريق رئاسى من خارج الإخوان جاء لتزيين المؤسسة أكثر من القيام بعمل حقيقى يمثل المجتمع و طاقاته، ناهيك عن عناوين الصحف الدائرة حول أخونة الدولة بما في ذلك سلطة التشريع . وأضاف : من يقولون بذلك للأسف لم يتحدثوا يوما عن سيطرة العسكر طيلة ثمانية عشر شهرا ولم يتحدثوا عن اغتصابه لسلطات ليست له فى الفرمان غير الدستورى المكبل، لم يتحدثوا عن تقصير عن قصد وغفلة غافل، وضرورات المحاسبة والمساءلة والقيام بذلك استحواذ وأخونة، هؤلاء لم يتحدثوا عن سلطة التشريع التى اغتصبت بعد حل مجلس الشعب من المجلس العسكرى الذى أراد بعد تسليمه السلطة لرئيس منتخب أن يبقى ممسكا بسلطات تعلن عن وجود سلطة أخرى هى سلطة العسكر فإذا قلنا إن ازدواجية السلطة أمر غير مقبول فى قيادة البلاد قالوا: إنه التوازن والموازنة بين سلطة الإخوان وسلطة العسكر وبدت القوى التى أسمت نفسها بالمدنية تحاول أن تجعل من العسكر سندها ومرجعيتها، قوى مدنية بمرجعية عسكرية لا تتحدث عن عسكرة الدولة والمجتمع وإنما تتحدث عن أخونة الدولة واستحواذهم، فإذا أتت قرارات مهمة هى فى صميم بناء الدولة ونظامها السياسى خرج الخطاب منتقدا وفق مبدأ المعارضة للمعارضة «إنى أعترض»، وبدا البعض يعقد مأتما ويفتتح سرادق عزاء لمأتم حرية التعبير وحركة الابداع، ولم يكلف هؤلاء أنفسهم ان يتأملوا المحتوى تحت هاتين القيمتين الكبيرتين، أين الحرية والإبداع فى نشر الشتائم والتحريض على الفتنة والخوض فى الأعراض وإهدار الدماء؟. فإذا قلنا إن الحرية لها التزامات يجب أن تراعى ومسئولية يجب أن تلتزم، وأن الإبداع حركة ضمير لا يمكن أن تهدم الوطن أو تحرض على إهدار الدماء، صرخوا أنهم يكممون الأفواه، إنهم يمنعون حرية التعبير، إنهم يقومون بعمل لم يكن إبان النظام البائد، أين انتم حينما وفيما كنتم حينما كان العسكر يغتصب التشريع ولم تعقبوا على ذلك ولم تحركوا ساكنا، يا أسيادنا «تنظيم الحق ركن فيه ولكنه لا ينقضه ولا ينفيه»، مبدأ أساسى يجب أن نترجمه إلى عملية حمايه للسفينة، سفينة الوطن المحيط |
|