رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون" فتشير إلى يسوع الذي يريد أن يقاسمه المؤمنون في طاعته وآلامه (يوحنا 13: 36) كما يقاسمونه في ارتفاعه في مجد السماء "مَن أَرادَ أَن يَخدُمَني، فَلْيَتْبَعْني وحَيثُ أَكونُ أَنا يَكونُ خادِمي ومَن خَدَمَني أَكرَمَهُ أَبي" (يوحنا 12: 26). لم يقل يسوع "أريد أن هؤلاء يكونون حيث أكون أنا"، بل أضاف "يكونوا معي". فإن الوجود معه هو أعظم بركة. إن امنيه التلميذ أن يكون مع يسوع، ويسوع يطلب هذه النعمة لجميع أحبائه، فيكونوا معه وهو معهم ويقاسموه. هذا هو مجد الوَحْدَة وإكليلها الفاخر (يوحنا 12: 26). فمن يتبع المسيح في الصليب سيتبعه في المجد كما جاء في سفر الرؤية " الغالِبُ سأَهَبُ لَه أَن يَجلِسَ معي على عَرْشي، كما غَلَبتُ أَنا أَيضًا فجَلَستُ مع أَبى على عَرشِه" (رؤية 3: 21). ويؤكد ذلك يوحنا البشير "فرأَينا مَجدَه مَجداً مِن لَدُنِ الآبِ لابنٍ وَحيد مِلؤُه النِّعمَةُ والحَقّ" (يوحنا 1: 14). |
|