الفرح ليس شيئًا يمكننا استحضاره.الفرح ليس غياب الحزن – بل هو حضور الروح القدس. وعلى الرغم من أن الروح القدس ينتج الفرح بداخلنا، فإنَّه في الكثير من الأحيان يفعل هذا بجعلنا نتضع حتى نرفع أعيننا عن أنفسنا ونثبت أعيننا على المسيح. الفرح الحقيقي موجود حتى وسط الحزن الحقيقي، والفرح الحقيقي لا يعني دائمًا أن هناك ابتسامة على وجوهنا. بل يعني أحيانًا أننا نركع على ركبنا بدموع التوبة. اعترف تشارلز سبرجن قائلًا: "أنا لا أعرف وقتًا أكون فيه أكثر فرحًا بشكل كامل غير الوقت الذي أكون فيه نائحًا على الخطيَّة أسفل الصليب". يأتي الفرح مع التوبة والغفران وبالنظر يوميًّا إلى المسيح والعيش لمجده، وليس بالنظر إلى الذات والعيش لمجدنا. لكن إن عشنا كل يوم حاملين عار الأمس واهتمامات الغد، فلن نختبر أفراح اليوم أبدًا. لذا دعونا نسرع دائمًا بالجري نحو الصليب بحثًا عن الفرح الذي لا يمكن أن يمنحه سوى المسيح، لأن محاولة العثور على الفرح بدون المسيح تشبه محاولة العثور على الصباح بدون شمس.