† صلاة † أيتها البتول المتألمة يا ذات النفس العظيمة في الفضائل والشجاعة في الأوجاع أيضاً. أنه اذ كانت هذه وتلك أي الفضائل والأوجاع أنما تتولد فيكِ عن لهيب نار ذاك الحب الذي به تحبين الله. لأن قلبكِ لا يعرف أن يحب شيئاً غيره تعالى، فأرحميني يا أمي أنا الذي ما أحببت الله بل أني أغظته مراتٍ هكذا عديدةً، الا أن أحزانكِ تعطيني رجاءً عظيماً في نوال غفران خطاياي، غير أن هذا لا يكفيني. فأنا أريد أن أحب سيدي، فمن هو الذي يمكنه أن يستمد لي منه عز وجل هذه النعمة نظيركِ أنتِ التي هي أم المحبة الجميلة. آهاً لي يا مريم فأنتِ من عادتكِ أن تعزي الجميع بمنح المواهب فعزيني اذاً أنا أيضاً آمين.* †