البابا شنودة الثالث
النقاوة من الأفكار والظنون
.
قال أحد القديسين "ليست فقط أعمالك الخارجية هي التي تظهر حقيقتك، إنما بالأكثر أفكارك وظنونك".. وضرب لذلك مثلًا فقال: ربما يكون إنسان واقفًا في مكان في الظلام، يراه ثلاثة أشخاص. ففكر أحدهم إنه سارق يختبئ إلى أنت يتحين الفرصة للسرقة، والثاني يظنه سيء الخلق ينتظر امرأة. بينما الثالث يفكر أن هذا الإنسان يقف في الظلام، في مكان لا يراه أحد، يصلى..
وهكذا حسب حالة القلب، تكون الأفكار والظنون.
وفى ذلك يقول الكتاب "الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح. ولإنسان الشرير من كنز قلبه يخرج الشر" (لو6: 45). وكما يقول المثل "كل إناء بما فيه يتضح"..
لذلك إن كانت ظنونك سيئة، فقلبك لم يتنق بعد.