|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خالد صلاح يكتب" كلمة واحدة ": لماذا لا يتقدم عصام سلطان ببلاغ للنائب العام؟ كنت قد كتبت مقالا أتساءل فيه عن السبب وراء هذه الإنذارات المتكررة من العنف فى 30 يونيو.. فى حين لم يدعُ شباب حركة تمرد أو الحركات المساندة لها إلى أى نوع من العنف، وقرر هؤلاء الشباب المقاومة السلمية عبر التوقيع على استمارات سحب الثقة، والدعوة إلى انتخابات مبكرة. وردا على هذا المقال، كتب الأستاذ عصام سلطان مقالا على حسابه بموقع «فيس بوك»، أشار فيه إلى حصوله على معلومات تفيد بوجود مجموعات من البلطجية مجهزة بالسلاح للنزول فى 30 يونيو، ومعلومات أخرى تشير إلى قيام «بعض العناصر» بتأجير شقق سكنية فى المنطقة المحيطة بقصر الاتحادية استعدادا لمواجهة طويلة المدى لإسقاط الرئيس محمد مرسى، وهى معلومات بالغة الخطورة، لا أظن أنها تتوافر إلا لأجهزة أمنية رفيعة المستوى، تعمل بدقة وجدية على تأمين قصر الرئاسة، وعلى متابعة التطورات التى قد تؤدى إلى أحداث عنف فى البلاد خلال المظاهرات المرتقبة. لن أسأل الأستاذ عصام سلطان عن مصدر معلوماته، من أين أتى بها، ومن الذى سربها إليه؟.. فهذه قضية أخرى، ولكننى أسأل فقط ما الذى يمنع الأستاذ عصام، أو من سرب إليه هذه المعلومات من التقدم فورا ببلاغ للنائب العام، ليضع بين يديه هذه الأسرار الكبيرة، ويطالبه بالتحقيق فورا ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، إن صح ما أشار إليه المحامى الكبير من أسرار وتفاصيل. أفهم قطعا أن مناخ العنف يهيمن على المشهد السياسى، وأن الخوف متبادل من الجانبين، لكننى لا أعرف ما الذى يمنع من مقاومة هذا العنف، ومحاربة المندسين فى المظاهرات، إن كانت لدى الأجهزة الأمنية، أو لدى المقربين من الرئاسة معلومات حقيقية بهذا الشأن لقطع الشك باليقين، وحماية سلمية المظاهرات المرتقبة، فالأستاذ عصام يعرف أن هذه الاتهامات المرسلة، والمعلومات السائلة تستهدف تعكير صفو هذه الدعوات السلمية التى تتحرك نحوها قطاعات شعبية عريضة، وقوى سياسية ووطنية من المشهود لها بالسلمية، ومن ثم لا يجوز أن نستخدم معلومات بهذا المستوى فى إلصاق تهمة العنف بالمظاهرات المرتقبة، فى حين يعلم الأستاذ عصام باعتباره جاور كل هذه القوى خلال الأيام الثمانية عشر فى ميدان التحرير، يعلم أن لغة العنف ليست من بين أجندة هؤلاء الداعين للتظاهر، ويعلم أيضا خطورة إطلاق هذه المعلومات أو الشائعات بلا سند أو دليل، إذ تؤدى إلى استفزاز القوى الأخرى المساندة للرئيس، وتقود حتما إلى مضاعفة الاحتقان السياسى الذى قد يؤدى إلى انفجار كبير لا قدر الله. إذا كانت لدى الأستاذ عصام سلطان معلومات عن ذلك، فليتوجه بها للنائب العام فورا، لكن نشر هذا النوع من الأخبار على فيس بوك، لا يؤدى إلى وأد العنف أو حصاره، بل يؤدى إلى تسخين.. وتسخين مضاد، وقد ينذر بأن ما يتم تسريبه ليس سوى مقدمة لتبرير الانقضاض على هذه المظاهرات السلمية. الأستاذ عصام من أبرز أعضاء جبهة الضمير، وأعتقد أن ضميره لن يقبل مطلقا أن يتم استعداء فئة من الشعب على متظاهرى 30 يونيو بهذه التسريبات غير المدققة، ولو كنت مكانه، لوضعت كل ما بين يدى من معلومات أمام جهات التحقيق، لحماية المظاهرات السلمية، وحماية مصر من المندسين الذين يعرفهم الآن بالتأكيد النائب السابق والمحامى الكبير. والله أعلم. محبتى. |
|