دعونا نأخذ في الإعتبار كيف ان وصيّة مريم «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ» لها تأثيرات لاحقة على الخدام الهمتهم للثقة في يسوع بطريقة عجيبة. ضع نفسك فقط في مكان الخدام ويسوع يقول لهم ان يأحذوا الستة أجران المستخدمة للتطعير عند اليهود ويملأوها بالماء ويغترفوا ويقدموا للمدعوين في الحفل فتلك الأجزان الحجرية قد تم استخدامهم لتطهير وغسيل اليدان، ولكن من المستغرب ان يسوع يقول للخدام ان يملأوا تلك الأجران بالماء وبعدها يقدموا ذلك الماء الي رئيس المتكأ أي رئيسهم ثم بعدها يقدموه للمدعوين. ان ذلك يحتاج في الحقيقة الى شيئ من الإيمان، فتخيل ماذا كان يفكر الخدام:” املأ تلك الأجران؟ بالماء؟ ثم قم بالتقديم للضيوف؟ كيف سيحل ذلك المشكلة؟. فمن الوجهة البشرية المحضة خطة يسوع ليس لها معنى ولا تُفهم فأولا وفي المقام الأول يسوع يسأل الخدام ان لا يفهموا خطته ولكن فقط يثقوا به.