|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لكي يصطادوه بكلمة كما قال أيضًا لوقا البشير على سبيل الرواية: «وفى السنة الخامسة عشرة من سلطنة طيباريوس قيصر إذ كان بيلاطس البنطى واليًا على اليهودية وهيرودس رئيس ربع على الجليل وفيلبس أخوه رئيس ربع على الابلية» (لو 3: 1). وكان هيرودس بدوره ينصح سكان أورشليم مشفقًا عليهم ومتهمًا بهم اهتمامه بأبناء جنسه وأعضاء أسرته، بأن يكونوا خاضعين الرومان وأن يدفعوا الجزية المفروضة عليهم. وكان هناك فريق آخر من الشعب يطيعون نصيحته، ويقبلون أن يدعوهم لذلك هيروديين، ويعارضون الفريسيين ولا يقبلون روح التمرد السائد بينهم. على أن الحزبين اللذين كانا يعارضان بعضهما البعض صارا فيما بعد متفقين واجتمعا معًا ضد يسوع؛ لأن الشيطان كان يعرف كيف يسلح أولئك الذين كانوا بعضهم لبعض أعداء، ويجمعهم ويأتى بهم إلى الأتفاق من أجل اتمام ما يرضيه، لذلك قال متى البشير في هذا المعنى: «حينئذ ذهب الفريسيون وتشاوروا لكى يصطادوا «بكلمة» (مت 22: 15) وكأنه يقول: «اشترك الخصوم الأعداء معًا حينئذ في المجمع. ماذا كانت أهم المواضيع في الاجتماع؟ كان هدفها إحراج السيد المسيح «قوة الله وحكمة الله» (1كو 1: 24)، بسؤال كله نكر وخداع لكى يتصيدوا الله الكلمة في رده بخصوص موضوع لم يفحص ولم يناقش قبلًا: يقول: «حينئذ ذهب الفريسيون وتشاوروا لكى يصطادوه بكلمة.فأرسلوا إليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين يا معلم نعلم أنك صادق وتعلم طريق الله بالحق ولا تبالى بأحد لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس. فقل لنا ماذا ظتن. أيجوز أن نعطى جزية لقيصر أم لا» (مت 22: 15-17). أولًا يجب أن نعلم أن بعض الرجال المسلحين كانوا قد اندسوا مع الهيروديين، وهم من خدم الوالى بيلاطس البنطى؛ لأن لوقا البشير يقول: «فراقبوه وأرسلوه جواسيس يتراءون أنهم أبرار لكى يمسكوه بكلمة حتى يسلموه إلى حكم الوالى وسلطانه» (لو20: 20) كان هيرودس رئيسًا على الجليل في إحدى الأربع ولايات، وكان الجليل خاضعًا له. |
|