لعل الأشرار هنا هم الذين لهم رذائل ظاهرة للناس، كالمرأة الخاطئة التي غسلت قدمي يسوع بدموعها (لوقا 7: 38). وهو يُعلِنُ الآنَ لِلنَّاسِ أَن يَتوبوا جَميعًا وفي كُلِّ مَكان، والأخيار هم الفاضلون كنتنائيل وقرنيليوس. فقبل الأشرار الدَعْوة وأصبحوا من الأبرار، وقبلها الأبرار في عيون النَّاس كونهم أبرار في عيني الله. فالكنيسة المنظورة تتكوّن من كليهما. ودَعْوة المَلِك لا تستبعد أحداً بمن فيهم الخطأة أنفسهم "فإِنِّي ما جِئتُ لأَدعُوَ الأَبْرارَ، بَلِ الخاطِئين (متى 9: 13). الشَّرط الوحيد هو الإيمان بأنَّ يسوع هو المسيح. لكن ليس الكل يقبل نعمة الله التي تقدّسه، بل قليلون هم الذين يقبلونها ويتجاوبون معها. لا يدعونا الرَّبّ لكوننا صالحين، ولكن، بدعوته لنا يجعلنا صالحين.