رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا لم يصبح القديس فرنسيس يوماً كاهناً؟
يُعتقد أن القديس فرنسيس الأسيزي، مؤسس رهبنة الفرنسيسكان، كان كاهناً لكنّه لم يكن يوماً… وبقي شماساً. وكان فرنسيس يجل في حياته الكهنة ودائماً ما كان يُقبّل أيديهم “بإيمان كبير” مكرماً التكريس المميّز الذي قدموه يوم سيامتهم الكهنوتيّة. وكان فرنسيس يعبد الإفخارستيا بصورة خاصة ويجل أيدي أولئك الذين يلمسون يومياً القربان المقدس. وغالباً ما كان يردد فرنسيس: “إن رأيت كاهناً ملاكاً، أنحني أولاً للكاهن وبعدها للملاك” ويعكس ذلك أيضاً الاحترام الكبير الذي كان فرنسيس يكنه للكهنة. كان يعرف ان اللّه اختارهم لهدف مميّز ! ومن أجل المساعدة على فهم اجلال فرنسيس للكهنوت، تلخص الموسوعة الكاثوليكيّة محبة فرنسيس للافخارستيا وكيف قد يكون ذلك قد أثر على قراره بأن لا يصبح كاهناً. “كان سر الإفخارستيا المقدس، الذي هو امتداداً للآلام، يحتل مكاناً مميزاً في حياة فرنسيس ولم يكن يحمل في قلبه سوى عبادة السر المقدس. وبالتالي، لم نكن لنسمع فرنسيس يستحضر الكهنة من أجل التعبير عن احترامه لكلّ ما هو مرتبط بذبيحة القداس وحسب بل رأيناه أيضاً يجتاح الكنائس الفقيرة ويقدم لها القرابين التي كان يصنعها بنفسه. كان فرنسيس يجل الكهنوت بفضل علاقته بالإفخارستيا ولم يتجرأ في تواضعه ان يطمح الى هذه المرتبة.” وفي حين كان القديس فرنسيس مؤهلاً تماماً كغيره ليصبح كاهناً إلا انه لم يصبح إذ شعر انه لا يستحق اعتلاء المذبح واتمام معجزة الافخارستيا باسم اللّه. |
|