دعاه اليهود بالعبرية "ويقرأ Wayyiqra" أو "فيقرأ"، التي تعني "ودعا"، مستخدمين الكلمة الأولى من السفر أما دعوته باللاويين فجاءت عن الترجمة السبعينية Leueitikon، ربما لأنه يهتم بالأكثر بالكشف عن دور الكهنة واللاويين في طقوس الذبائح وشرائع التطهير والاحتفال بالأعياد والاهتمام بالنذور، كما أعلن عن تكريس هرون وبنيه الكهنة، وقد دعاه اليهود في المشناه(1) "شريعة الكهنة، كتاب الكهنة، كتاب التقدمات"(2).
إن كان هذا السفر في غالبيته يوضح خدمة الكهنة واللاويين ووساطتهم، لكنه هو سفر الجماعة كلها، أي سفر الكنيسة كهنة وشعبًا، لهذا كثيرًا ما يبدأ الشرائع بقوله: "كلم بني إسرائيل". إنه سفر يمس حياة الجماعة كلها وخلاصها وتطهيرها لتحيا مقدسة في الله القدوس. وأما الكهنة واللاويون فليسوا إلاَّ أداة إلهية لخدمة هذه الجماعة الذين هم أعضاء فيها. حقًا هم وسطاء وعاملون باسم الرب، لكنهم يعملون لحساب الجماعة وليس لحساب أنفسهم إلاَّ من حيث كونهم أعضاء فيها.