رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نجاح مهمة كبير بيت إبراهيم: مع كل خطوه يشعر فيها الرجل بنجاح يسجد للرب إلى الأرض [52] مقدمًا ذبيحة شكر لله الذي يرتب الأمر بيديه. أدرك الكل أن الأمر قد صدر من قبل الرب [50]، وقدم العبد آنية فضة وآنية ذهب وثيابًا أعطاها لرفقة [53]، وأعطى تحفًا لأخيها ولأمها... ومع ذلك عندما بدأ الموكب يتحرك قالوا: "ندعو الفتاه ونسألها شفاها، فدعوا رفقة وقالوا لها: هل تذهبين مع هذا الرجل، فقالت أذهب" [57-58]، فقد آمنوا بحرية الاختيار، ليس من يلزم فتى أو فتاه على الزواج بشخص معين مهما كانت الظروف! إن كان الله يكرم الإنسان ويقدس حرية إرادته، فيليق بنا أن نؤمن بحرية أولادنا وإخواتنا فلا نلزمهم بشيء إنما نشير عليهم ونسندهم بغير إجبار. في كمال الحرية قالت: "أذهب"... لقد قبلت العمل الإلهي وخرجت من بين أهلها وبيت أبيها لتسمعهم يباركونها: "أنتِ إختنا، صيري ألوف ربوات، وليرث نسلكِ باب مبغضيه" [60]. طلبوا من الله النمو والإثمار فيكون نسلها ألوفًا ألوفًا وربوات ربوات، كما طلبوا لنسلها القوة فلا يحطمهم عدو " ليرث نسلكِ باب مبغضيه". انطلقت رفقة مع مرضعتها المحبوبة لديها جدًا، التي تدعى دبورة (35: 8)، إذ قد ترتب على يديها لتعيش كالنحلة (دبورة) النشيطة التي تجمع رحيق التعاليم المقدسة من كل سفر فيحوله الله في أعماقها عسل شهد يشبع حياتها ويهبها عذوبة. |
|