رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
باب السماء دُعيت القديسة مريم بـ “باب السماء” لأنه من خلالها جاء رب المجد يسوع من السماء الى الأرض. و”الباب” يـمثل الـمدخل لـمكان ذى أسوار أو لـمكان يصعب الدخول إليـه إلاّ عن طريقـه. والكتاب الـمقدس يذخر بأمثلة عديدة عن “الباب”:”إرفعن رؤوسكن أيتها الأبواب وإرتفعن أيتها الـمداخل الأبديـة فيدخل ملك الـمجد”(مزمور7:23)،و”هذا باب الرب فيه يدخل الصدِيقّون“(مزمور20:117)،”أنا الباب. إن دخل بـى أحد يخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعـى” (يوحنا9:10). وفى رؤيـا يعقوب عندما رأى فى حُلم كأن سلـماً منتصبة على الأرض ورأسها إلـى السماء وملائكة الله تصعد وتنزل عليها (تكوين12:28) وبعد أن استيقظ يعقوب من نومـه خاف وقال: “ما أرهب هذا المكان ما هذا إلاّ بيت الله هذا باب السماء“(تكوين17:28)، ورأى مفسرو الكتاب الـمقدس فـى هذا السلّم رمزاً عن مريم العذراء التى نزل الله الكلمة عليه للأرض وتُصبح بهذا مريم “سلّم السماء”. ورأى الآباء فى وصف رؤيـا حزقيال النبي من انـه “دخل مجد الرب إلـى البيت من طريق الباب الذى وجهه نحو طريق الشرق“، ومن أن “هذا الباب يكون مُغلقـاً لا يُفتح ولا يدخل منه رجل لأن الرب إلـه إسرائيل قد دخل منه فيكون مُغلقا” (حز4:43،2:44) من أن هذا الباب الـمغلق هو مريم. وفى وصف يوحنا الإنجيلي عن أبواب أورشليم السمائيـة ومن أنهـا من اللؤلؤ ما هو إلاّ صورة لبهاء وطهارة مريم وَالاثْنَا عَشَرَ بَابًا اثْنَتَا عَشَرَةَ لُؤْلُؤَةً، كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الأَبْوَابِ كَانَ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ.“(رؤيا21:21). ومريم فتحت لنـا باب السماء لأنهـا ولدت يسوع الذى فتح لنـا السماء بعد غلقهـا بخطيئـة آدم وحواء. كيف ومتى أخذت مريم مكانتها وبدأت دورها في خلاص البشرية هذا عندما أتى لها الملاك جبرائيل ليبشرها وكانت اجابتها كتسليم مطلق لمشيئة الله وخطته الخلاصية:” «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ»“(لوقا38:1). يقدم لنا القديس بولس نصيحة:” “فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ”(رومية1:12)، فيجب علينا ليس فقط ان نصلي بتمتمة شفاهنا او بالصوم الغير مقبول او باعمال رحمة زائفة بل بطاعة كاملة بالقلب والعقل والإرادة وهذا ما قدمته القديسة مريم انها سلمت ارادتها كاملة لمشيئة الله بعد ان فهمت معنى كونها ان تكون أما لإبن العليّ وقدمت ليس فقط جسدها ليكون الأداة لميلاد المخلص بل كل كيانها وحياتها وبذلك استحقت ان تكون أما للكلمة المتجسدة. ان أوامر مريم للخدام في غُرس قانا الجليل:”مهما قال لكم فافعلوه”(يوحنا5:2)- هي اخر كلماتها المسجلة في الأنجيل المقدس، وهي كأنها آخر رغبة ومقولة لجميعنا لمن يرغب ان يتبع المسيح وليدخل معه للسماء. من خلال تلك الكلمات تطلب منا مريم ان نثق في يسوع بالكامل كما سلّمت هي نفسها لخطة الله خطوة بخطوة خلال حياتها كخادمة متواضعة للرب. ومن خلال مريم ومعها وبها كأم تقود الأبناء تدعونا ان نكون مع ابنها دائما في مسيرة حياتنا لنتمتع معه في ملكوته السماوي. صلاة: أُذكري يا مريم العذراء الحنون، أنّه لم يسمع قط ان احداً التجأ إلى حمايتِك وطلب معونتكِ ورُدّ خائباً. فأنا بمثل هذه الثقة، التجيء اليكِ أيتها الأم، عذراء العذارى، وآتي إليكِ، واجثو امامَكِ، أنا الخاطئ المسكين، متنهّداً، فلا ترذلي تضرّعاتي، يا امّ الكلمة، بل استمعي لي بحنو وإستجيبيني. آمين نافذة: يا أُمّ إله المحبّة، أضرمي نار المحبّة في قلوبنا نصلّي: مرّة واحدة “الأبانا”، عشر مرّات “السلام”، و”المجد” مرّة واحدة. ويا يسوع الحبيب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مجد مريم أم النور في السماء |
تمجيد القديسة العذراء مريم - السلام لك يا مريم يا يمامة جليلة تصيح |
القديسة مريم أم النور أعظم من السماء |
السلام لك يا مريم يا ام النور |
القديسة العذراء مريم أم النور |