رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحذيرات عسكرية: مؤامرات خارجية تدعم الفوضى لإضعاف الجيش.. مصدر عسكرى: الجيش هو القوة الوحيدة المؤثرة بالمنطقة العربية حاليا والزج به فى الصراع السياسى أمر خطير.. ومصادر أمنية: هناك مخطط لإشاعة الفوضى أكد مصدر عسكرى أن هناك العديد من الأطراف الخارجية تقف وراء أحداث الفوضى التى تشهدها البلاد حاليا، فيما وصفه بالمؤامرات التى تستهدف استنزاف الجيش المصرى وإضعافه، خاصة أنه بات القوة المؤثرة الوحيدة الموجودة فى المنطقة العربية بأكملها، بعدما سقطت العديد من القوى على مدار العامين الماضيين، لافتا إلى أن انشغال القوات المسلحة بتأمين الجبهة الداخلية ودعم الأجهزة الامنية أمر يؤثر بشكل مباشر على كفاءتها القتالية واستعدادها لمواجهة أى عدائيات خارجية تهدد الاتجاهات الاستراتيجية الأساسية. وأوضح المصدر فى تصريحات لـ«اليوم السابع» أن الزج بالقوات المسلحة فى الصراعات السياسية ونزولها إلى الشارع مرة أخرى بعدما سلمت السلطة أمر بالغ الخطورة ويحمّل القوات أمورا تفوق احتمالها وقوتها، بعدما خرجت من الحياة السياسية بشكل كامل وانشغلت بمهام التدريب ورفع الكفاءة القتالية على مدار الأشهر الماضية، من خلال مناورات استراتيجية على مستوى الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وكل الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، والوحدات التابعة للقيادة العامة، مشددا على أن قوات الجيش مؤهلة للتعامل مع العدو ومواجهته فى أى وقت، وليس من ضمن مهامها التعامل مع الاحتجاجات والتظاهرات التى تنظمها القوى السياسية بين الحين والآخر. فى سياق متصل حذرت مصادر أمنية من أن هناك مخططا واضحا ً لإشاعة الفوضى فى مدن القناة خلال الوقت الراهن، وأكدت لـ«اليوم السابع» أن هذا المخطط مدفوع من جهات داخلية وخارجية بهدف تشويه سمعة قناة السويس دولياً وإظهارها بالممر الملاحى غير الآمن الذى يحتاج إلى حماية دولية، مشيرا إلى أن جزءاً من المؤامرة التى تتعرض لها مصر الآن يتمثل فى محاولات توريط القوات المسلحة فى الصراع السياسى الدائر حاليا بما قد يؤثر على علاقة الجيش بالشعب. من جانبه لفت اللواء مختار قنديل الخبير الإستراتيجى والعسكرى إلى أن التأهيل الذى يتلقاه ضابط الشرطة يختلف بشكل كبير عن ضابط الجيش، حيث يدرس الأول القانون بشكل موسع، فيما تنصب دراسات الثانى على العلوم العسكرية بمختلف أشكالها، موضحا أن المشكلة الأساسية فى نزول الجيش إلى الشارع مرة أخرى تتمثل فى ضرورة وجود تدريب وتوعية بالمهام التى يقوم بها فى الحياة المدنية، داعيا إلى تأهيل ضباط الجيش بشكل جيد قبل نزولهم إلى الشارع فى أى مهمة تتعلق بحماية الأمن الداخلى للبلاد، ودعم ثقافتهم القانونية، حتى يتمكنوا من التعامل مع احتجاجات الشارع بشكل أفضل. وشدد اللواء قنديل على أن الجيش المصرى قوى وقادر على حماية الجبهة الداخلية للوطن مهما كانت الظروف والتحديات، حتى وإن كان ذلك يؤثر على الكفاءة القتالية لرجاله وقواته، انطلاقا من دوره المقدس فى حماية مقدرات البلاد ودعم استقرار الأمن القومى والحفاظ عليه، محذرا فى الوقت نفسه من خطورة توتر العلاقة النفسية والاجتماعية بين الجيش والشعب، خلال فترات التعامل مع المدنيين فى الشوارع أوقات التظاهرات والأزمات، مؤكدا أن هذه العلاقة يجب أن تظل وثيقة ومترابطة طوال الوقت، ولا تتعرض لأى انتكاسات خلال الفترة المقبلة، لما لذلك من خطورة على الأمن القومى بأكمله. وأكد ضرورة دعم جهاز الشرطة وتطويره بشكل يكفل له مواجهة كل الأزمات والاحتجاجات التى تنشأ فى المجتمع دون الحاجة لاستدعاء القوات المسلحة بين الحين والآخر، وإرهاقها وشغلها عن عملها الأساسى. كان الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أكد فى أول قاءاته بعد نزول الجيش إلى الشارع فى مدن القناة أن هناك العديد من التحديات والإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التى تواجه مصر حالياً تمثل تهديداً حقيقياً لأمن وتماسك الدولة، وأن استمرار هذا المشهد دون معالجة من كل الأطراف يؤدى إلى عواقب وخيمة تؤثر على ثبات واستقرار الوطن، وقال إن محاولة التأثير على استقرار مؤسسات الدولة هو أمر خطير يضر بالأمن القومى المصرى ومستقبل الدولة، إلا أن الجيش المصرى سيظل هو الكتلة الصلبة المتماسكة والعمود القوى الذى ترتكز عليه أركان الدولة المصرية. مضيفا أنه جيش كل المصريين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم، ومحذرا من أن استمرار صراع مختلف القوى السياسية واختلافها حول إدارة شؤون البلاد قد يؤدى إلى انهيار الدولة ويهدد مستقبل الأجيال القادمة، ولفت إلى أن نزول الجيش فى محافظتى بورسعيد والسويس يهدف إلى حماية الأهداف الحيوية والاستراتيجية بالدولة، وعلى رأسها مرفق قناة السويس. وأوضح السيسى أن القوات المسلحة تواجه إشكالية خطيرة تتمثل فى كيفية المزج بين عدم مواجهة المواطنين المصريين وحقهم فى التظاهر وبين حماية وتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية والتى تؤثر على الأمن القومى المصرى، وهذا ما يتطلب أهمية الحفاظ على سلمية التظاهرات ودرء المخاطر الناجمة عن العنف. |
|