رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الذي إذ شُتم لم يكن يشتم عوضًا، وإذ تألم لم يكن يهدد، بل كان يسلِّم لمن يقضي بعدلٍ ( 1بط 2: 23 ) كإنسان مثلنا، خضع سيدنا الكريم للمحدوديات البشرية التي نخضع نحن لها، عدا أنه القدوس الخالي من الخطية. لقد كانت له مشاعر رقيقة وتميز بإحساس مُرهف. وعاش في أرضنا التي كان كل شيء فيها مُعاكسًا له، واجه كل أنواع العِداء وتعرَّض يوميًا للضغوط والاضطهاد، رأى الناظرين المُستهزئين ومؤامرات الحاقدين، رُفض من جُهلاء، وعانى كثيرًا من عدم فهم الأقرباء. ففي إحدى المرات نزل أقرباؤه من الناصرة إلى كفرناحوم لكي يوبّخوه لكثرة انشغاله في الخدمة ونسيان طعامه، حتى قالوا عنه إنه مُختل ( مر 3: 21 )، لكنه لم يُجبهم بكلمة. |
|