رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الَيومَ دَينونَةُ هذا العالَم. اليَومَ يُطرَدُ سَيِّدُ هذا العالَمِ إِلى الخارِج تشير " الَيومَ " في الأصل اليوناني νῦν (معناها الآن) فتشير الى زمن حدوث ثلاثة أمور وهي: مجيء اليونانيين والصوت من السماء وموته، وبالتالي هناك ثلاث نتائج: دينونة العالم ونبذ رئيسه وجذب المسيح للجميع. امَّا عبارة "دَينونَةُ" فتشير هنا الى الحكم على العالم ورئيسه (ابليس) حيث سيُخلع عن عرش سلطانه. ويحكم الصليب على هذا العالم الذي يسيطر عليه الشيطان، فيُصبح المسيح المصلوب سيدَ هذا العالم "وإِنَّما الدَّينونَةُ هي أَنَّ النُّورَ جاءَ إِلى العالَم"(يوحنا 3: 19). وظنَّ الشيطان ان موت يسوع على الصليب هو انتصاره، فكان هزيمته. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "لم تذكر كلمة "دينونة" بأداة تعريف، فهي لا تشير هنا إلى الدينونة النهائية، بل هي دينونة تبدأ بعمل المسيح الخلاصي، كما جاء في نبوءة سعمان الشيخ " ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض (لوقا 2: 34). الدينونة هنا ليست حساب اليوم الأخير بل اعلان الله ان العالم اثيم وانه تعالى اخذ إزالة عبادة الاويان والفساد والرياء واستيلاء الشيطان على قلوب الناس. بينما تبقى الدينونة النهائية محفوظة في يوم قيامة الموتى، عندما يُدان الأحياء والأموات. |
|