رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع هو الطريق المسيح هو طريقٌ بنوره، لأنّه إله وإنسان معاً. كإله يقودنا إلى الآب. إنّه لا يُخبرنا عن الطريق. بل إنّه يُصبح لنا الطريق، لأنه لم يعطنا وصايا نصل بها للآب فحسب، بل قدَّم نفسه طريقاً إلى الآب، ندخل به للآب دون أن نخرج من الابن، لأن الابن في الآب. هكذا باتحادنا به نتحد بالآب. لذلك يقول المسيح " اُثبُتوا فيَّ وأَنا أَثبُتُ فيكم " (يوحنا 15: 4). ويسوع كإنسان ظهر بمثابة موسى الجديد، القائم بدور المرشد والمرافق والقائد كما تُبين ما حدث له على طريق عمواس مع التلميذين "بَينَما هُما يَتَحَدَّثانِ ويَتَجادَلان، إِذا يسوعُ نَفْسُه قد دَنا مِنهُما وأَخذَ يَسيرُ معَهما" (لوقا 24: 15). فهو لا ينصحنا ويُرشدنا فحسب. بل إنّه أيضا يسير معنا بروحه خطوة فخطوة، ويؤيّدنا بقوّته ويأخذ بأيدينا ويقودنا؛ كما سار الله مع يشوع بن نون "الرَّب هو السائِرُ أماَمَكَ، وهوِ يَكوَن معَكً ولا يُهمِلكَ ولا يَترُكُكَ، فلا تَخفْ ولا تَفزَعْ" (تثنية الاشتراع 31، 8)، وسار على طريق الصليب لدخول المجد كما قال لتلميذي عماوس "أَما كانَ يَجِبُ على المَسيحِ أَن يُعانِيَ تِلكَ الآلام فيَدخُلَ في مَجدِه؟ (لوقا 24: 26). ودعا البشر لاتباعه "النُّورُ باقٍ معَكم وقتاً قليلاً فَامشوا ما دامَ لَكُمُ النُّور"(يوحنا 12: 35). ويُعلق القدّيس رافاييل أرناييز بارون " يا ربّي يسوع، كم أنت طيّب! أنت تصنع كلّ شيء بطريقة رائعة. أنت تدلّني على الطّريق وتريني الهدف. الطّريق هو الصّليب العذب، والتّضحية والتخلّي عن الذات. وما الهدف؟ الهدف هو أنت، ولا أحد سواك. الهدف هو امتلاكك أبديًّا في السماء، مع مريم، ومع الملائكة وجميع القدّيسين"(كتابات روحيّة، 12/04/1938). |
|