رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذاً المقياس ليس الفقر أو الغنى ، المقياس هو مدى اهتمامنا ببعضنا البعض . هناك الكثير من الفقراء الّذين يتذمّرون ويكفرون بالله ويلومونه ، كما أنّنا نرى الكثير من الأغنياء يقدّمون أنفسهم ومالهم من أجل مساعدة إخوتهم . (طوبى للفقراء بالرّوح ) يقول الرّب ، وليس للفقراء بالجسد ، وفقراء الرّوح هو من يستغنون عن أنانيّتهم وينطلقون نحو الآخر ، هم من لا يساوون المال بربّ المال . غنانا ليس مرتبطاً بالمال ، وإنّما بمقدار ما نجعل من يسوع المسيح محوراً لحياتنا . وجوده في حياتنا ، كنز حقيقيّ ، نغرف منه ولا ينتهي ، كما لا يمكننا الاحتفاظ به واحتكاره ، لأنّه كنز يفيض ويفيض وإن لم نفيضه على الآخر لن نشعر بقيمته . قلوبنا مركز غنانا ، فحيث هو قلبنا هناك كنزنا . ومن اختبر وجود يسوع في حياته ، اختبر الغنى الحقيقيّ ، فنحن وكأنّنا فقراء ولكنّنا نملك كلّ شيء. ألله يحبّ الجميع ، وأرادنا أن نعيش المحبّة ، وأن نتشارك عطاياه ، والفقر موجود في هذا العالم لأننا لا نتشارك نعم الرّب . لأخي حقّ عليّ ومن واجبي أن أشركه بنعم الله . لا أساعده بدافع الشّفقة ، وإنّما أعطيه حقّه ، ولأنّني أرى يسوع فيه . " "ارى الله في كل انسان. عندما أغسل جراح إنسان ، أشعر بأنني أداوي الله نفسه. أليست تجربة جميلة؟"( ألأمّ تريزا). فلنلتفت إلى بعضنا البعض ، ولنهتمّ ببعضنا البعض ، فنحن إخوة بالدّم ، دم يسوع المسيح . ولتكن قلوبنا منفتحة على الكنز الحقيقيّ يسوع المسيح كي لا تتسع الهوّة بيننا وبينه . فكلّما ابتعدنا عنه ابتعدنا عن الإخوة . |
|