منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 07 - 2021, 02:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860





شفاء الأعمى



شفاء الأعمى

قال هذا النداء الرجل الأعمى الذى كان جالساً يستعطى على الطريق المؤدى إلى أريحا بقرب أريحا “فلما سمع الجمع مجتازًا، سأل ما عسى أن يكون هذا؟ فأخبروه أن يسوع الناصرى مجتاز. فصرخ قائلاً: يا يسوع ابن داود ارحمنى. فانتهره المتقدمون ليسكت، أما هو فصرخ أكثر كثيراً: يا ابن داود ارحمنى. فوقف يسوع وأمر أن يُقدّم إليه. ولما اقترب سأله قائلاً: ماذا تريد منى أفعل بك؟ فقال: يا سيد أن أبصر. فقال له يسوع: أبصر، إيمانك قد شفاك. وفى الحال أبصر، وتبعه وهو يمجد الله. وجميع الشعب إذ رأوا سبحوا الله” (لو18: 36-43).
إن طلب الرحمة بلجاجة، وبصراخ من الأعماق من السيد المسيح يجلب للإنسان كثير من المراحم الإلهية.
إن اللجاجة فى الطلب والصراخ من عمق القلب هى دليل على قوة الإيمان بالمسيح.
وبالرغم من المعوقات المحيطة بهذا الرجل الأعمى إلا أنه قد وصل إلى غايته وتغلب على كل الصعوبات.
أولاً: تغلّب على مشكلة عدم قدرته على الإبصار بأن سأل من حوله “ما عسى أن يكون هذا؟” وذلك عندما شعر بالجمع مجتازًا.
ثانياً: تغلّب على مشكلة عدم قدرته على الاتجاه نحو السيد المسيح لأنه لا يبصر طريقه بأن صرخ قائلاً: “يا يسوع ابن داود ارحمنى”.
ثالثاً: تغلّب على التذمر لإصابته بالعمى بالثقة فى مراحم الرب الجزيلة.
رابعاً: تغلّب على مشكلة انتهار المتقدمون من الجمع الذين حاولوا أن يمنعوه من الصراخ طالباً رحمة السيد المسيح بأن أصر على طلب الرحمة وصرخ أكثر كثيراً “يا ابن داود ارحمنى”.
خامساً: لم يثنه عن طلب الرحمة سؤال السيد المسيح له “ماذا تريد أن أفعل لك؟” بل أجابه لوقته “يا سيد أن أبصر”. فالسيد المسيح يريدنا أن نحدد احتياجنا وطلباتنا منه. لا يكفى أن نطلب الرحمة بل ينبغى أن يكون لنا هدف واضح فى صلاتنا.
وقد شهد السيد المسيح لإيمان هذا الرجل الذى استمر فى الطلبة واثقاً من الاستجابة. ألم يقل السيد المسيح: “كل ما تطلبونه حينما تصلون فآمنوا أن تنالوه فيكون لكم” (مر11: 24).
لقد قاسى هذا الأعمى فى حياته واضطر أن يتسول بأن يطلب عطايا من الناس لأنه لا يستطيع أن يكسب قوته لإصابته بالعمى. وهو لم يتذمر على الله الذى سمح له بهذه الضيقة وهذه المذلة بل صرخ نحو السيد المسيح طالباً الرحمة فى ثقة وإيمان.
هناك أناس تبعدهم الضيقات عن الله فيتذمرون عليه قائلين لماذا يسمح الله لنا بالذل والهوان والمشقة والتعب. أما المؤمنون فإن الضيقة تعتبر مجالاً يلتقون فيه مع الله ويقتربون منه.
لقد أوقف صراخ هذا الأعمى السيد المسيح الذى أمر أن يقدم إليه. ولما اقترب سأله قائلاً: “ماذا تريد أن أفعل بك؟”. وهنا نرى كيف أمر السيد المسيح بأن يقترب إليه هذا الأعمى لكى يمنحه الشفاء.
وقد صار هذا الأعمى تلميذاً للسيد المسيح لأنه مكتوب أنه “أبصر وتبعه وهو يمجد الله”. لقد امتلأ فمه فرحاً وتسبيحاً وتمجيداً وصار شاهداً لعمل الرب فى حياته. وبسببه “جميع الشعب إذ رأوا سبحوا الله” (لو18: 43). ما أجمل هذه الأنشودة فى حياة الإنسان أن يتمجد من خلال الضيقات التى يحتملها بإيمان. وما أجمل أن ننادى اسم يسوع الرب فى كل حين من عمق القلب.
إن صلاة {يا ربى يسوع المسيح ارحمنى –يا ربى يسوع المسيح أعنى – يا ربى يسوع المسيح خلصنى} هى من أقوى الصلوات فاعلية فى الحروب الروحية ضد الشياطين. لأن مجرد ذكر اسم الرب يسوع المسيح ترتعب منه جيوش الشياطين.
لهذا ففى إبصالية يوم السبت من كل أسبوع تسبح الكنيسة {اسمك حلو ومبارك فى أفواه قديسيك: يا ربى يسوع المسيح مخلصى الصالح – كل أحد يباركك السمائيون والأرضيون: يا ربى يسوع المسيح مخلصى الصالح – سبع مرات كل يوم أبارك اسمك القدوس: يا ربى يسوع المسيح مخلصى الصالح .. الخ}.
إن اسم يسوع فى اللغة العبرية هو “يهوشع” أى “يهوه خلّص” بمعنى “الله خلّص” لهذا قال القديس بطرس الرسول لرؤساء اليهود بعد شفاء الرجل المفلوج: “فليكن معلوماً عند جميعكم وجميع شعب إسرائيل، أنه باسم يسوع المسيح الناصرى، الذى صلبتموه أنتم، الذى أقامه الله من الأموات، بذاك وقف هذا أمامكم صحيحاً.. وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغى أن نخلص” (أع4: 10، 12).
إن اسم يسوع يحمل قوة الله للخلاص ولا يوجد اسم فى الوجود له فاعلية الخلاص مثله بالنسبة للبشر. لذلك صرخ الأعمى نحو السيد المسيح قائلاً: “يا يسوع ابن داود ارحمنى”.
فلنردد هذا الاسم من عمق قلوبنا ولا نكف عن ترديده بكل الثقة والإيمان ويصرخ كل منا قائلاً {يا ربى يسوع المسيح ارحمنى}.
وهكذا نرى من الأمثلة الخمسة السابقة وغيرها كثير، إن السيد المسيح كان يميل دائماً إلى إخفاء ما يصنعه من المعجزات. وبالفعل أمكن إخفاء بعضها إلى ما بعد قيامته من الأموات، كما سوف نرى فى معجزة التجلى، التى لم يبصرها سوى بعض من تلاميذه الاثنى عشر.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شفاء الأعمى
شفاء الأعمى وسؤال الرب له
شفاء بارتيماوس الأعمى(ع46-52)
عمل النعمة في معجزة شفاء الأعمى
شفاء الأعمى:


الساعة الآن 11:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024