منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 06 - 2012, 12:15 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

ما هو المفهوم الكتابي لسخط الله؟

الجواب:
إن تعريف كلمة سخط هو "الإستجابة العاطفية للخطأ أو الظلم" وأحياناً تفسر بمعنى "الضيق" أو "الغضب". إن الله والبشر كليهما يعبر عن السخط. ولكن يوجد فرق شاسع بين سخط الإنسان وسخط الله. فسخط الله سخط مقدس ودائما ما يبرر؛ أما سخط الإنسان فليس مقدس أبداً ونادراً ما يكون مبرراً.

نجد في العهد القديم أن سخط الله هو رد فعل إلهي لخطية الإنسان وعصيانه. وكانت عبادة الإنسان للأوثان هي السبب في السخط الإلهي في أحيان كثيرة. يصف لنا مزمور 78: 56-66 عبادة شعب إسرائيل للأوثان. إن سخط الله يوجه دائماً إلى الذين لا يتبعون مشيئته ( تثنية 1: 26-46؛ يشوع 7: 1؛ مزمور 2: 1-6). وقد كتب أنبياء العهد القديم عن يوم في المستقبل "يوم سخط" (صفنيا 1: 14-15). إن سخط الله على الخطية والعصيان هو مبرر بالتأكيد لأن خطته للإنسان هى مقدسة وكاملة كما أن الله نفسه قدوس وكامل. وقد دبر الله وسيلة لكسب رضا الله – أي التوبة – التي تبعد سخط الله عن الإنسان الخاطيء. لهذا فإن رفض تلك الخطة الكاملة يعني رفض محبة الله ورحمته ونعمته ورضاه ويكون مدعاة لسخطه.

وفي العهد الجديد فإن تعاليم المسيح تؤكد مفهوم غضب الله كإله يدين الخطية. إن قصة الغني ولعازر تحكي عن دينونة الله والعواقب الجسيمة للخاطيء الذي لا يتوب (لوقا 16: 19-31). قال يسوع في يوحنا 3: 36 "اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ". إن من يؤمن بالإبن لن يواجه غضب الله لأن الإبن قد حمل عنه غضب الله بموته على الصليب (رومية 5: 6-11). إن الذين لا يؤمنون بالإبن، الذبن لا يقبلونه كمخلص، سوف يدانون في يوم غضب الله (رومية 2: 5-6).

وبالمقابل فإننا نجد تحذير من الغضب البشري في رومية 12: 19؛ أفسس 4: 26؛ كولوسي 3: 8-10. الله وحده له النقمة لأن نقمته مقدسة وكاملة بينما غضب الإنسان كله خطية مما يضعه تحت سلطان التأثير الشيطاني. بالنسبة للشخص المؤمن فإن الغضب والسخط لا يتفقان مع الطبيعة الجديدة التي هي طبيعة المسيح نفسه (كورنثوس الثانية 5: 17) ولكي يدرك المؤمن تحرره من سيطرة الغضب فإنه بحاجة إلى تقديس وتطهير الروح القدس لقلبه من مشاعر الغضب والسخط. تبين رسالة رومية 8 النصرة على الخطية في حياة الشخص الذي يعيش بالروح (رومية 8: 5-8). كما تقول رسالة فيلبي 4: 4-7 أن الذهن الذي يتحكم فيه الروح القدس مملوء بالسلام.

إن سخط الله أمر مخيف ومرعب. وفقط الذين تغطوا بدم المسيح المسفوك لأجلنا على الصليب يمكنهم الثقة بأن غضب الله لن يقع عليهم أبداً. "وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ." (رومية 5: 9)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخطية في المفهوم الشرقي و الكتابي
خطية الحسد في المفهوم الكتابي
تأديب الأولاد في المفهوم الكتابي
الصوم في المفهوم الكتابي
الاعتقاد السليم عن السماء والجحيم حسب المفهوم الكتابي الأصيل


الساعة الآن 01:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024