أن هذا الأصَمّ مَعقودِ اللِّسان رمزٌ لكل إنسان يصم أذنيه عن سماع كلمة الله ويعقد لسانه عن النطق بها، ويأبى أن يخاطب الله بالصلاة. والمسيح إنما جاء ليُعيد إلى الأصَمّ سمعه، وإلى المعقود اللسان نطقه. يعلمنا الإنجيل أن يسوع يهتم بحاجاتنا الجسدية كما بحاجاتنا الروحية. فعلينا أن نسلم للرب نفسنا بكل ثقة وإيمان والرب كفيل أن يفتح أذنينا وان يحلَّ عقدة لساننا. وهذ الأمر لا يكلفنا ألا طلبا ولا يكلفه ألا كلمة. فاذا ما انفتحت آذاننا لسماع كلمة الله فلا بدَّ أن تنفك عقد ألسنتنا للتسبيح والصلاة والشهادة.