رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عوائق للفضيلة ولكنها ليست موانع حياة البر والفضيلة لا تسير سهلة باستمرار، إنما تصادفها عوائق في الطريق. حتى في سير القديسين صادفتهم في حياتهم عوائق: لماذا سمح الله بهذه العوائق؟ ما مصادرها وأسبابها وفوائدها؟ أسباب العوائق ومصادرها 1) هناك عوائق الشيطان: الذي يجول مثل أسد زائر يلتمس فريسة. الذي يلقي الزوان في كل حقل. الذي ألقي نصيحة مهلكة في أذن أمنا حواء.. هذا إلي يجب أن نحترس منه، كما قال معلمنا بولس الرسول "لأننا لا نجهل أفكاره" (2كو11:2). إن القديس أثناسيوس في جهاده ضد الأريوسية قال "إن عدونا الأول ليس هو الأريوسية وإنما الشيطان". من ضمن اسبابها: الأكاليل الناتجة عنها: فإذا وجدت عوائق، وأنتصر الإنسان عليها، إنما يدل ذلك علي محبته لله، وإصراره علي السير في الطريق الروحي، مهما صادفته من عقبات. وهكذا ينال أكاليل علي محبته وجهاده وإنتصاره.. فلا يقل احد: تصادفني متاعب في البيت والعمل والبيئة، نقول له: هذه طبيعة الطريق الروحي. لابد أن يكون هكذا.. فلماذا؟ هناك ما يسمونه "حسد الشياطين" يحسدون الأبرار علي برهم. يحسدونهم علي أنهم نجحوا في منهج، فشلوا هم فيه. ويحسونهم علي النعمة المصاحبة لهم علي عمل الروح القدس فيهم.. بل يحسدونهم علي الحياة مع الله. لذلك يثيرون حولهم الزوابع، لكيما يفشلوا ويصيروا مثلهم ضمن مملكتهم. فإن وجدت عوائق، اطمئن، لأنك سائر في الطريق السليم: لو كنت سائر في طريق الشيطان، ما كان يحاربك! بل علي العكس يسهل طريقك ويشجعك. أما محاربته لك أو محاربة أعوانه، فدليل أكيد علي ان مسلكك يتعب الشيطان.. ولهذا قال السيد المسيح له المجد: "لو كانت من العالم، لكان العالم يحب خاصته، ولكن لأنكم لستم من العالم، بل أنا أخترتكم من العالم، ذلك يبغضكم العالم". "إن كان العالم يبغضكم، فاعلموا أهم قد ابغضني قلبكم" (يو15: 19، 18)... إن بغضة العالم لك، ومضايقته لطريق، أمر طبيعي ومطمئن، ووسام علي صدرك. وقد وصف الرب الباب بأنه ضيق، والطريق بأنه كرب (مت14:7). إن العمل العظيم هو الذي يستحق المحاربة من عدو الخير، كذلك فإن البداية الطيبة تخيفه، لئلا تنمو وتثمر. لذلك نري كثيرًا أن البدايات تكون صعبة في كل عمل ناجح لأنك كلما تبدأ في عمل الخير، يبدأ الشيطان وأعوانه عملًا مضادًا لك... حتى في حياة الرسل وكبار الآباء القديسين، كانت هناك عوائق أمام خدمتهم وكرازتهم. قام ضدهم أباطرة وملوك وولاة وحكام وقضاء، ودفعوا إلي محاكمات وسجون ونفي، وتعرضوا للطم وإضطهادات ووقفت ضدهم الدينات والفلسفات القديمة. ويكفي قو السيد لهم "وتكونون مبغضين من الجميع لأجل إسمي" (مت22:10). وقوله أيضًا "تأتي ساعة يظن فيها كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله" (يو2:16). ولكننا في كل ذلك نقول: كانت هناك عوائق، ولكنها لم تكن موانع: قامت، عوائق كثيرة ضد الكرازة، ولكنها لم تستطع أن تمنع الكرازة. بل امتد الإيمان وانتشر، وتأسست الكنائس في كل مكان. ويكفي في ذلك قول الكتاب: والذين تشتتوا، جالا مبشرين بالكلمة" (أع4:8). وقيل ما يشبه ذلك في العهد القديم "ولكن بحسبما أذلوهم، هكذا نموا وانتشروا" (خر12:1). وقيل أيضًا عن الكنيسة "كل آلة صورت ضدك لا تنجح" (أش17:54). وقف العالم كله ضد أثناسيوس الرسولي، ونفي عدة مرات، وعزلوه ورجع إلي منصبه ومع كل ذلك أنتصر أثناسيوس علي كل مقاوميه. 2) من العوائق أيضًا: العالم ومحبته، والحواس وطياشتها. فالحواس هي ابواب للفكر، والفكر يوصل إلي القلب والمشاعر، والعالم يقدم حروبًا كثيرة وعوئق في طريق الروح.. وهكذا الجسد وكل عوائقه. 3) ومن العوائق أيضًا: الأخوة الكذبة والمرشدون المضلون والعشرة الردية. كما قال الري لإسرائيل"، مرشدوك مضلون" (أش 12:3). وكما وصف الرب الكتبة والفريسيين بإنهم قادة عيمان (مت23). وقال إن أعمي يقود أعمي، كلاهما يسقطان في حفرة... ويدخل في هذا الأمر المفاهيم الخاطئة، التي تنتشر في وسط أي جماعة قتضللها وتعيقها عن الوصول إلي الله. إن بطرس بمفهومه الخاطئ عن الآلام وقف معثرة امام الرب فانتهره وقال له "أذهب عني" (مت23:16).. ومن ضمن هذه المعوقات الكتب والمطبوعات الخاطئة.. 4) ومن المعوقات أيضًا الطباع الشخصية للإنسان: وربما تكون بعضها طباعًا موروثة، أو طباعًا مكتسبة من البيئة، أو من كثرة الممارسة.. ولكن علي الإنسان أن ينتصر عليها، سواء كان الشخص غضوبًا أو سماعًا أو متسرعًا.. إلخ. 5) هناك عوائق من شهوات النفس الداخلية: ومن أهدافها الخاطئة. كما قال الكتاب "لم تصبكم تجربة إلا بشرية "ونحن نصلي إلي الله أن ينقذنا من كل العوائق ايًا كانت مصادرها. ولكنني في كل هذه العوائق والمحاربات، أحب أن أطمئنك وأقول لك: لا تخف، بل أثبت واستمر. فهناك حقيقة. أنت لست وحدك في محاربتك. إنما معك المعونة الإلهية: الشيطان يعيقك، والنعمة تشجعك وتقويك.. الله يسمح بوجود العوائق، هذه نصف الحقيقة، أما النصف الآخر فهو ان الله في نفس الوقت، يعطيك القوة التي تجاهد بها وتنتصر، بل هو نفسه يقودك في موكب نصرته (2كو14:2)،إنه يسمح بالتجارب، ولكنه "أمين، لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون. بل سيجعل مع التجربة أيضًا المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا" (1كو13:10). ولكنك لعلك تسأل: ولماذا يسمح اله بالتجربة؟ ولماذا يسمح بالعوائق؟ وهذا ينقلنا إلي نقطة أخري وهي: الاختبار سمح الله بالعوائق لاختبار محبتنا. ولاختبار إرادتنا، واختبار مدي طاعتنا. كل إنسان يمكنه أن يقدم نية طيبة. ووعودًا طيبة، مثلما فعل بطرس حينما قال: "وإن شك فيك الجميع. فأنا لا اشك أبدًا"،"ولو إضطررت أن أموت معك لا أنكرك" (مت26: 23، 35)... ولكن في ساعة التنفيذ، حينما تبدو المخاوف والمخاطر، هنا يقف الاختبار أمام كل الكلام النظري، وكل النيات الطيبة. وهناك أمثلة كثيرة، ترينا كيف تقع العوائق كاختبار: أ) إنسان متيسر وغني، يستطيع أن يعطي، دون أن يؤثر العطاء علي مركزه المالي. أما إن وجدت عوائق من الإحتياج أو العوز، فهنا تختبر فضيلة العطاء، وهكذا ظهرت فضيلة الأرملة التي أعطت من أعوازها، مدحها الرب (مز44:12). وهكذا أيضًا ظهرت فضيلة أرملة صرفة صيدا، التي أعطت إيليا النبي - في أيام المجاعة ما معها من دقيق وزيت، ستعمله، ليكون أكلتها الأخيرة هي وإبنها، ثم يموتان" (1مل12:17). إذن فالذي يدفع للرب - وليس عنده تكون محبته أعمق، وأجره اكبر.... ب) وينطبق العطاء من العوز، علي الوقت. وعلي العشور أيضًا، كما ينطبق كذلك علي القوة والصحة. فالذي يدفع العشور، وهو فقير، كل إيراده لا يكفيه، هذا الذي انتصر علي عائق الفقر، وأطاع الوصية علي الرغم من العوائق، بعكس الذي يتخذ العوز عذراء يغطي أو يبرر به عدم طاعته. كذلك الخادم إلى يستمر في خدمته، في عمق أيام الامتحانات، وليس لديه وقت علي الإطلاق، بل هو محتاج إلي كل دقيقة. وكذلك الذي يتعب في الخدمة، علي ضعف صحته.. كل هؤلاء في انتصارهم علي العوائق. دلوا علي أن محبتهم لله وللناس أكثر عمقًا. وبرهنوا علي تمسكهم بعمل الخير مهما كانت العوائق... ج) وكذلك من يحتمل غيره، علي الرغم من عمق الإساءة. وعلي الرغم من الإحراج أمام الناس. إنه يدل علي أن فضيلة الاحتمال التي عنده انتصرت علي العوائق.. وذلك قال السيد المسيح له المجد "لأنهإن أحببتم الذين يحبونكم، فأي أجر لكم؟ أليس العشارون أيضًا يفعلون ذلك. وإن سلمتم علي اخوتكم فقط، فأي فضل تصنعون؟ أما أنا فأقول لكم احبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم... (مت5: 44-47). هنا المحبة والسلام علي الرغم من طول المدة في الاحتمال.. وكذلك من يتحمل خيانة صديق عيل الرغم من عمق الخيانة ونتائجها: د) كذلك من يقول كلمة حق، مع عوائق من النتائج المتعبة: سهل أن ياقل كلمة الحق، إن كانت سهلة، ولا أذية من قولها.. أما من يقول كلمة الحق، علي الرغم من الإضطهاد الذي يلحقه بسببها، فهذا يدل علي مدي إهتمامه بالشهادة للحق، كما يدل أيضًا علي شجاعة وجرأة. ومن أمثلة ذلك القديس يوحنا المعمدان، الذي قال للملك هيرودس: "لا يحل لك أن تأخذ امرأة أحيك" (مر18:6). وكانت النتيجة أن يوحنا ألقي به في السجن، وقطعت رأسه علي طبق. ه) مثال آخر، هو الشكر علي الرغم من العوائق: كل إنسان يمكنه أن يشكر الله في حالات الصحة والراحة والسعة والنجاح.. أما أن تشكر الله وأنت في المرض والألم، أو تشكره وأنت تحتمل ظلمًا وإضطهادًا، أو تشكره وأنت في الفقر والعوز، أو تشكره وقد صليت صلوات كثيرة ولم تشعر باستجابته.. ففي هذا كله يظهر عمق فضيلة الشكر عندك، ويظهر أنك تحب الله من أجل ذانه، وليس من أجل خيراته... العوائق تظهر مدي ثبات الإنسان في إيمانه، وفي علاقته بالله والناس. إن الشهداء أظهروا عمق إيمانهم، علي الرغم من التهديدات والعذبات والسجن والنفي، وعلي الرغم من الإغراءات التي عرضت عليهم.. وبرهنوا أنهم كانوا اقوي من كل ذلك. وانتصروا علي عوائق الألم والإغراء، وناولوا الأكاليل. وأيوب الصديق ظهرت فضيلته علي الرغم من فقده ماله وأولاده وصحته، كما فقد العطف من اصدقائه وزوجته، وفقد الإحترام من عبيده، بل فقد كل شيء. لكنه إستطاع أن يقول "الرب أعطي، الرب أخذ، ليكن إسم الرب مباركًا" (اي21:1). كذلك في التعامل مع الأصدقاء والمعارف، بيدو عمق العلاقة إن إستطاع الإنسان أن يحتفظ بمحبته، ولا يضحي بها بسبب خطأ يحدث، أو إهمال مقصود أو غير مقصود أو سبب تقصير أو زلفة لسان.. إلخ.. الفضيلة الثابته علي الرغم من العوائق، تشبه البيت المبني علي الصخر: ثبات هذا البيت تعرض لعوائق الرياح والأمطار والأنهار ولكنه أنتصر ولم يسقط (مت7). كذلك الإنسان الروحي الذي يبقي إيمانه ثابتًا، ولا يفقد هدوءه ولا سلامه ولا محبته، علي الرغم من كل العوائق.. لا يهتز، ولا يتغير، ولا يضطرب، ولا يشك ولا يضعف.. تدل الاختبارات علي أن معدنه طيب وقوي، وعلي أنه يحيا حياة الإنتصار باستمرار.... مثال ذلك: إبراهيم أبو الآباء، في كل اختبارات إيمانه: كانت دعوته الأولي: أن يترك أهله وعشيرته وبين ابيه (تك12). ويمضي وراء الله "وهو لا يعلم إلي اين يذهب" (عب8:11). ومع ذلك "لما دعي أطاع". ولم يناقش، ثم كان الاختبار الثاني والأصعب، أن يأخذ إبنه وحيده الذي تحبه نفسه، ويقدمه لله محرقة علي أحد الجبال" (تك2:22). ولم يقف هذا الأمر عائقًا أمام محبة إبراهيم لله ولا أمام إيمانه ولا طاعته... كذلك هناك فرق كبير بين الخدمة السهلة والخدمة الصعبة: كثيرون يفضلون الخدمة السهلة المريحة. وبلا شك أن أجرها عند الله لا يمكن أن يكون في مستوي الخدمة الصعبة، التي بلا إمكانيات، مثل كرازة مارمرقس في أرض مصر.. أو تكون خدمة فيها مشاكل ومتاعب من الأوضاع ا, من الناس أو من أخوة كذبة كما حدث لبولس الرسول (2كو4: 6،11). الذي قال أيضًا "حاربت وحوشًا في أفسس" (1كو8:3). فكلما انتصر الإنسان علي عوائق الخدمة لأجل بناء ملكوت الله، هكذا يكون أجره عظيمًا في السماء. فوائد العوائق 1) العوائق تذكرنا بضعف طبيعتنا، وتقودنا إلي الاتضاع. ربما لو كانت الحياة الروحية سهلة وبلا عوائق، وسلسلة من الانتصارات، لوقع الإنسان في المجد الباطل والشعور بالقوة. بينما العوائق كثيرًا ما توقفنا أمام حقيقة أنفسنا، فنشعر بأننا ضعفاء، وأن الأمر ليس سهلًا، ويحتاج إلي جهد قد يكون فوق مستوانا. وهكذا تتضع قلوبنا من الداخل، وبخاصة إن فشلنا في بادئ الأمر، كما حدث مع بطرس، ومع داود، ومع شمشون. 2) وهذه العوائق كما تسبب لنا الاتضاع، تدعونا إلي الصلاة: فلا نعتمد علي أنفسنا، إنما نعتمد علي الله، ونقول مع المرتل: لولا أن الرب كان معنا.. لابتلعونا ونحن أحياء" (مز124). ونقول للرب أيضًا "إصغ إلي صراخي، لأني قد تذللت جدًا. نجني من الذين يضطهدونني، لأنهم اشد مني فصرخت إليك يا رب. وقلت أنت هو رجائي وحطي في أرض الأحياء" (مز142). والعوائق تجعل صلواتنا أكثر عمقًا وأكثر حرارة. 3) والعوائق أيضًا تعطينا خبرة روحية، ونلمس يد الله وتدخلها لإنقاذنا. أليس هو القائل "بدوني لا تقدرون أن تعملوا شيئًا" (لو5:15). نلمس قوله "أنا معكم كل الأيام وإلي إنقضاء الدهر (مت20:28). وهكذا نري عمليًا كيف أن الله يحل لنا المشاكل، ويزيل العوائق والعقبات. وندرك عمليًا قول الله عن زربابل "من أنت ايها الجبل العظيم؟ أمام زربابل تصير سهلًا" (زك7:4). ونختبر كيف يحول الله الشر إلي خير، وكيف يتدخل في الأحداث، ويديرها حسب مشيئته، ويجعلها كلها تؤول إلي مجد اسمه. وبخبراتنا في الانتصار علي العوائق بمعونة إلهية نختبر عمليًا تفسير الآية التي تقول: "قفوا وانظروا خلاص الرب.. الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (خر14: 13-14). وإذا بالقصص التي نقرؤها في الكتاب - تصبح واقعًا عمليًا أمامنا كقصة الثلاثة فتية في الأتون، أو قصة دانيال في الجب، ونضيف إلي حياتنا سجلًا واقعيًا من معاملات الله معنا أو مع أقاربنا وأصحابنا وزملائنا وبالتالي شجاعة وقوة، ولا نعود نخاف من الشدائد ولا العوائق ولا من الأمور الصعبة.. ونري كيف أن الله يسمح العوائق، ولكنه يوجد طريقًا داخلها للفكاك منها.... 4) وبهذا علي الرغم من العوائق، ندخل في حياة الشكر. الشكر لله الذي أنقذ ودبر وأزال العوائق. الله الذي يفتح ولا أحد يغلق. الله الذي هو أقوي من فرعون ومن نيرون ومن ديقلديانوس. وهكذا نرتل قائلين "نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر ونحن نجونا عوننا من عند الذي خلق السماء والأرض" (مز124). ونري في كل العوائق أن الذين معنا أكثر من الذين علينا (2مل16:6). نري أن الملائكة المحاربين معنا، أكثر من الشياطين القائمين علينا. ونري أن عمل الله الهادئ أكثر من قوي الشر الصاخبة.. وعمل الروح القدس أعمق من كل الإغراءات المضادة. إن آدم لم يشعر بقيمة كل الخيرات المحيطة به وهو في جنة عدن. ولكن. الشعب التائه في سيناء، عرف قيمة الماء المتفجر من الصخرة، والمن النازل من السماء لن الاحتياج يعطي قيمة للشيء أكثر من توافره... 5) العوائق تنشط أرواحنا للقتال مع العدو. وهكذا يغني القلب الذي يواجه العوائق، ويقول "مبارك.. الذي الرب يعلم يدي القتال، وأصابعي الحرب" (مز1:144). لولا جليات ما اختبر داود قوة رب الجنود، وأولًا الحروب الروحية، ما كنا نحصل علي تعاليم الآباء الذي جربوا خداع العدو، ووصفوا لنا قتالاته وطريقة الانتصار عليها. لقد عاش بولس البسيط في ظل صلوات القديس أنطونيوس الكبير. ثم دعاه القديس أن يسكن بمفرده في الوحدة "لكي يجرب قتالات العدو "لكي تنشط روحه في الجهاد، وتختبر الانتصار. |
|