رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس بولس وشرح نصي الرسالة والانجيل[1] سأله يسوع: شاول، شاول، لماذا تضطهدني؟" فاجابه بسؤال: " من انت؟" اجاب: "انا يسوع الذي تضطهده" (اعمال9/4). باضطهاده الكنيسة، شاول يضطهد يسوع نفسه. "انت تضطهدني"، بهذه الكلمة يتماهى يسوع مع الكنيسة كشخص واحد، ويبدّل حياة شاول، وينكشف سرّ الكنيسة جسد المسيح. بقيامته، لم يغادر الرب يسوع ارضنا ليكون في السماء، تاركاً جماعة من المؤمنين تساند قضيته. ليست الكنيسة جمعية تريد تعزيز قضية ما. لا يوجد في الكنيسة قضية، بل شخص هو يسوع المسيح "من لحم وعظام"، كما اكّد للرسل بعد قيامته (لو24/39). انه حاضر شخصياً في الكنيسة، هو رأسها وهي جسده. هذا هو " المسيح الكلي" الذي كتب عنه بولس الرسول الى اهل كورنتس: " ألا تعلمون ان اجسادكم هي اعضاء المسيح؟ وان من يتحّد بالرب يصير واياه روحاً واحداً؟" (1كور6/15-16). هنا ينكشف سرّ القربان: فيه الكنيسة تعطي جسد المسيح،وهو يصنع منها جسده، على ما يقول بولس الرسول: " أليس الخبز الذي نكسره شركة في جسد المسيح. وبما ان الخبز واحد، فنحن الكثيرون جسد واحد، لاننا جميعاً نشترك في الخبز الواحد" (1كور10/16-17). من خلال كلام بولس وحدث ارتداده وما انكشف من سرّ الكنيسة، يقول لنا المسيح، ونحن في انشقاقاتنا وخلافاتنا المتمادية: "كيف استطعتم ان تمزقوا جسدي؟". يا رب، اجمعنا واخرجنا من انقساماتنا. اعدنا الى حقيقتنا الاولى بخبزك الواحد، لكي نؤلف نحن الكثيرين جسدك الواحد". |
|