رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إبراء ذي اليد اليابسة (ع 9-13): 9 ثُمَّ انْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى مَجْمَعِهِمْ، 10 وَإِذَا إِنْسَانٌ يَدُهُ يَابِسَةٌ، فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ: «هَلْ يَحِلُّ الإِبْرَاءُ فِي السُّبُوتِ؟» لِكَيْ يَشْتَكُوا عَلَيْهِ. 11 فَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ يَكُونُ لَهُ خَرُوفٌ وَاحِدٌ، فَإِنْ سَقَطَ هذَا فِي السَّبْتِ فِي حُفْرَةٍ، أَفَمَا يُمْسِكُهُ وَيُقِيمُهُ؟ 12 فَالإِنْسَانُ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْخَرُوفِ! إِذًا يَحِلُّ فِعْلُ الْخَيْرِ فِي السُّبُوتِ!» 13 ثُمَّ قَالَ لِلإِنْسَانِ: «مُدَّ يَدَكَ». فَمَدَّهَا. فَعَادَتْ صَحِيحَةً كَالأُخْرَى. ع9-10: "يشتكوا عليه":يقدموا شكوى في مجالسهم المحلية، أنه مخالف. بعد أن اجتاز في الحقول، ذهب إلى أحد مجامع اليهود كعادته ليعلّم هناك، وكان جميع المرضى يتبعونه ليشفيهم؛ وقد أتى رجل يده مشلولة، يتمنى أن يشفيه المسيح. لاحظ الفرّيسيّون أن الرجل سيطلب من المسيح الشفاء، فبادروا بسؤاله، ليس عن استفهام، بل بخبث: هل يحل الإبراء يوم السبت؟ معتبرين أن الشفاء هو أحد الأعمال العالمية، فهو عمل طبيب يعالج المرضى، وليس معجزة ورحمة يقدمها المسيح للمحتاجين؛ وهذا يُظهر سوء نيتهم وتفسيرهم الخاطئ. ع11-13: أجاب المسيح على سؤالهم بسؤال آخر، وهو: إن كان لأحد خروف وسقط في حفرة يوم السبت، ألا يسرع لإنقاذه ويخرجه من الحفرة حتى لا يموت؟ فهذا عمل غير مسموح به، ولكن يُستثنَى كعمل رحمة لإنقاذ الخروف، فكم بالأحرى يكون الإنسان المريض أهم من الخروف؟ وبالتالي، يحل الإبراء كعمل رحمة في يوم السبت. ثم أمر المسيح، بسلطانه الإلهي، ذا اليد اليابسة أن يمدها، فأطاع الأخير بإيمان، فشُفِيَتْ في الحال. ويلاحظ أن المسيح أمر فقط ولم يلمسه، والرجل مد يده، ومد اليد غير ممنوع في السبت. فهكذا أبرأه، ولم يخالف حتى تعاليمهم الضيقة الخاظئة، فلم يجدوا أية علة عليه. كم هي عظيمة طاعة هذا المريض، فرغم أن يده مشلولة، آمن بكلام المسيح، وإذ حاول أن يمدها تحركت معه، فَشُفِىَ في الحال. |
|