خدمة نكران الذات– مفتاح العظمة!
خدمة نكران الذات–
مفتاح العظمة!
"... مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْدًا"
(متى 26:20، 27).
يؤكد لنا الشاهد الإفتتاحي مسئولية الخدمة – خدمة نكران الذات – كمفتاح للعظمة! ويُعلمنا الرب اليوم، أن كل من أراد أن يكون عظيماً عليه أن يكون عبداً – خادماً. وكلمة "خادم" المستخدمة أعلاه هي من الكلمة اليونانية "diakonos" والتي تعني المُصاحب – أو من يخدم ويُدير المهام للآخرين؛ من يُقدم خدمة نكران الذات للآخرين.
لقد دُعيت لتخدم؛ كلاً من الله والجنس البشري؛ إن إهتمام الله وما يُشغل فكره هو الناس أكثر من أي شئ آخر. وهكذا، فعندما تخدم الناس من خلال عملك، سيهتم بك الرب ويُباركك أيضاً. وسوف يُنجح كل ما تفعله.
ويقول الكتاب المقدس إنه في كل تعب (عمل) فائدة (أمثال 23:14). وبمعنى آخر، عندما تُقدم خدمة بأمانة، فسوف تنجح بالتأكيد. فقد تكون شرطياً، أو موظفاً، أو حتى المدير التنفيذي لشركة؛ فلا يهم الوظيفة أو العمل الذي تقوم به، عندما يكون هدفك هو تقديم جودة في الخدمة ونكران الذات، فلن يكون لعظمتك بديلاً. لقد أوقف الطمع الكثيرين من خدمة وطنهم وشعبهم كما ينبغي. فلا تدع هذا أن يكون قصتك. ولا تجعل الرغبة في الحصول على مكسب مفرط وغير عادي هو القوة المحركة لك في الحياة. وارفض أن ترضخ لمثل هذه الأمور.
اجعل فرح الخدمة هو دافعك. وكن مُلهماً بأهمية وجدوى عملك تجاه الأفضل لمجتمعك. اجعل من نفسك ما يحتاجون إليه، وفي تواصل ولا يمكن الإستغناء عنك في جيلك بأن تختار أن تخدم، لأن هذا هو الطريق إلى العظمة.
صلاة
أبويا السماوي الغالي أشكرك لأنك ألهمتني اليوم أن أكون واعياً للخدمة، وأن أتحرك بدافع الحلم أن أؤثر في الآخرين بإستثمار شخصيتي. وأُصلي أن تمنحني نعمة متزايدة وحكمة لأخدمك وأولئك الذين مات المسيح لأجلهم، في اسم يسوع. آمين.