الرد على شبهة : سفر نشيد الاناشيد يتنبأ عن محمد ( محمديم )
الشبهة تقول :ء
نقلا عن سفر نشيد الاناشيد ( 5: 9 – 16)ء
(بَنَاتُ أُورُشَلِيمَ): بِمَ يَفُوقُ حَبِيبُكِ الْمُحِبِّينَ أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ؟ بِمَ يَفُوقُ حَبِيبُكِ الْمُحِبِّينَ حَتَّى تَسْتَحْلِفِينَا هَكَذَا؟
(الْمَحْبُوبَةُ): حَبِيبِي أَبيَضٌ وَ أَزْهَرُ (متورد)، عَلَمٌ بَيْنَ عَشَرَةِ آلاَفٍ. 11رَأْسُهُ ذَهَبٌ خَالِصٌ وَغَدَائِرُهُ مُتَمَوِّجَةٌ حَالِكَةُ السَّوَادِ كَلَوْنِ الْغُرَابِ. 12عَيْنَاهُ حَمَامَتَانِ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، مَغْسُولَتَانِ مُسْتَقِرَّتَانِ فِي مَوْضِعِهِمَا. 13خَدَّاهُ كَخَمِيلَةِ طِيبٍ (تَفُوحَانِ عِطْرَاً) كَالزُهُوْرِ الحُلْوَة، وَشَفَتَاهُ كَالسُّوْسَنِ تَقْطُرَانِ مُرّاً (صمغ ذكي الرائحة) شَذِيّاً. 14يَدَاهُ حَلْقَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُدَوَّرَتَانِ وَمُرَصَّعَتَانِ بِالزَّبَرْجَدِ، وَجِسْمُهُ عَاجٌ مَصْقُولٌ مُغَشًّى بِالْيَاقُوتِ. 15سَاقَاهُ عَمُودَا رُخَامٍ قَائِمَتَانِ عَلَى قَاعِدَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، طَلْعَتُهُ كَلُبْنَانَ، كَأَبْهَى أَشْجَارِ الأَرْزِ. 16 فَمُهُ عَذْبٌ، نعم: إِنَّهُ مَحَمَد. هَذَا هُوَ حَبِيبِي وَهَذَا هُوَ صَدِيْقٍي يَابَنَاتِ أُورُشَلِيمَ!
وكعادة أهل التحريف فإن النصارى العرب ترجموها إلى :ء
16: حلقه حلاوة وكله مشتهيات. هذا حبيبي وهذاخليلي يا بنات اورشليم
ولا أدري كيف لا يستحي هؤلاء القوم من هذه الترجمة المخزية …حسنا لنذهب إلى النص العبري إلى هذا العدد وهو يقول بالنص :ء
حِكو مَمْتَكيمفِكلّو محمديم زيه دُودي فَزيه ريعي
وترجمته ” كلامه أحلى الكلام إنه محمد هذا حبيبي وهذا خليلي”
والإسم واضح لا غبار عليه وتم إلحاق الياء والميم للتفخيم …ونظرا ً لإني بعض أصدقائنا النصارى هنا لا يعرفون العبرية وأني مازلت أتعلمها, فهناك درس في العبرية تعلمته إسمه ” الملحقات بالأسماء ” ومنها حرف الياء والميم أي كلمة ” يم ” :ء
ميجايم = ميجا العظيم
سارييم = ساري العظيم
عمروييم = عمرو العظيم
***********
وللرد على هذه الشبهة بنعمة الله نقول :ء
يزعم المسلمون ان البشارة في الانجيل لنبي الاسلام هي باسم (أحمد) فلماذا يبحثون الان عن تلفيق النبؤات باسم محمد ؟؟؟
هذا ما سنعرفه الان ، وسنتأكد معا من يحاول التلفيق والتحريف والتزييف .ء
اولا : اي معرفة بسيطة باللغة العبرية تقول ان اضافة ( يم ) الى اي اسم هو للجمع وليس للتفخيم ، فليس هناك اي خطاب تفخيم في الموضوع ، ففي العبرية مثلا :ء
سماء في العربية = (شما) ، وباضافة ( يم ) اليها تصبح (شمايم ) اي سماوات
اله في العربية = (ايلوه ) وباضافة ( يم ) اليها تصبح ( الوهيم ) اي آلهة
مشتهى في العبرية = (محماد ) وباضافة ( يم ) اليها تصبح ( محماديم) اي مشتهيات .
ونستغرب ان يقوم ملفق الشبهة ان يكتب بعض الاسماء من عندياتهم كمثال ويضيف اليها ( يم ) ، وكأن اللغة العبرية التي يتكلم عنها قد خلت عن الامثلة ، فليجأ لتلفيق الامثلة التي تناسب شرحه ، لانه لم يجد في اللغة العبرية ما يؤكد زعمه بما يحدث للكلمة باضافة ( يم ) اليها .ء
ثانيا : الكلمة مثار الموضوع كله هي ( مشتهى ) بالمفرد وهي صفة وليس اسم علم ، فاسماء العلم لا تدخل عليها ( يم ) الجمع ، وعروس النشيد تقول عن حبيبها انه ( حلقه حلاوة وكله مشتهيات ) ، فهي تمدحه وتنسب اليه والى كلامه ومنطقه صفات المدح والغزل .ء
وتترجم ، مشتهى ( للمفرد ) مشتهيات (للجمع )ء
او بالانجليزية
desire, desirable thing, pleasant thing
ثالثا : وردت الكلمة مثار الموضوع (محماد ) ، بالجمع ( اي محماد + يم ) والملحقات ، اكثر من مرة في الكتاب المقدس (حوالي سبع مرات ) ، وتعال نرى اماكن ورودها ، وهل تشير الى ( اسم شخص اسمه محمد ) ؟؟؟
الاقتباس الاول : ء
(2 ابتلع السيد ولم يشفق كل مساكن يعقوب.نقض بسخطه حصون بنت يهوذا.اوصلها الى الارض نجس المملكة ورؤساءها. 3 عضب بحمو غضبه كل قرن لاسرائيل.رد الى الوراء يمينه امام العدو واشتعل في يعقوب مثل نار ملتهبة تأكل ما حواليها. 4 مدّ قوسه كعدو.نصب يمينه كمبغض وقتل كل مشتهيات العين في خباء بنت صهيون.سكب كنار غيظه. )ء (مراثي ارميا 2: 2- 4)
التعقيب : وكما ترون ان هذه الفقرة تتكلم عن حمو غضب الله على شعبه اسرائيل ، بسبب عصيانهم وتركهم عبادة الله الحي وخيانتهم لعبادة الهة الامم ، مما جعل الله يعاقبهم بأن يرسل البابليين بقيادة نبوخذنصر لسبيهم وقتل كل مشتهيات العين لهم ، ولا اعتقد ان المسلمون يرحبون بهكذا عقاب او غضب لكي ينسبوه الى انه نبؤة عن نبي الاسلام فهي تتكلم عن قتل ( محمديم )، في خباء صهيون .ء
الاقتباس الثاني : ء
(15 كل شرهم في الجلجال.اني هناك ابغضتهم.من اجل سوء افعالهم اطردهم من بيتي.لا اعود احبهم. جميع رؤسائهم متمردون. 16 افرايم مضروب. اصلهم قد جف. لا يصنعون ثمرا. وان ولدوا أميت مشتهيات بطونهم . 17 يرفضهم الهي لانهم لم يسمعوا له.فيكونون تائهين بين الامم )ء (هوشع 9: 15 – 16)
التعقيب :مرة اخرى ، ترون غضب السيد الرب على الشعب العاص والمعاند والذي ترك عبادة الله الحي الى آلهة الامم ، والفقرة واضحة ولا تحتاج الى كثير شرح ، فالله يعاقبهم بان يمنع عنهم ثمر البطن ، وان ولدوا فان الله سوف يميت مشتهيات بطونهم ، فهل يقبل المسلمون هكذا عقاب على انه نبؤة بتوعد الله بقتل ( محمديم ) ؟؟؟
الاقتباس الثالث :ء
( 9 لا تسخط كل السخط يا رب ولا تذكر الاثم الى الابد.ها انظر.شعبك كلنا. 10 مدن قدسك صارت برية.صهيون صارت برية واورشليم موحشة. 11 بيت قدسنا وجمالنا حيث سبحك آباؤنا قد صار حريق نار وكل مشتهياتنا صارت خرابا.)ء (اشعياء 64 : 9 – 11)
التعقيب : مرة ثالثة ، نرى النبي يستعطف الرب الاله الحي ، ويسترجيه ان يترفق على الشعب ، فيذكر امامه كيف صارت اورشليم موحشة بعد هجوم البابليون وهدمهم لكل شيء في المدينة حتى هيكل الرب ، فيقول ان كل مشتهياتنا صارت خرابا ، فهل يقبل المسلمون ان تكون هذه اشارة الى (محمديم ) بأنه صار خرابا واكلته النار والحريق ؟؟؟
الاقتباس الرابع :ء
( 7 قد ذكرت اورشليم في ايام مذلتها وتطوّحها كل مشتهياتها التي كانت في ايام القدم. عند سقوط شعبها بيد العدو وليس من يساعدها.رأتها الاعداء ضحكوا على هلاكها. 8 قد اخطأت اورشليم خطية من اجل ذلك صارت رجسة.كل مكرميها يحت قرونها لانهم رأوا عورتها وهي ايضا تتنهد وترجع الى الوراء. 9 نجاستها في اذيالها. لم تذكر آخرتها وقد انحطت انحطاطا عجيبا.ليس لها معزّ. انظر يا رب الى مذلتي لان العدو قد تعظم. 10 بسط العدو يده على كل مشتهياتها فانها رأت الامم دخلوا مقدسها الذين امرت ان لا يدخلوا في جماعتك 11 كل شعبها يتنهدون يطلبون خبزا.دفعوا مشتهياتهم للأكل لاجل رد النفس.انظر يا رب وتطلع لاني قد صرت محتقرة)ء (مراثي ارميا 1: 7 – 11)
التعقيب : هنا يرثي النبي ارميا اورشليم وكل جمالها بعد هجوم البابليين عليها ، فيقول انها تذكر ( مشتهياتها ) اي مشتهيات اورشليم التي كانت لها منذ ايام القدم !!!!! ، والتي بسط العدو يده عليها الان ، على ( كل مشتهياتها ) وقد امتلأت بالنجاسة والرجاسة والاعداء يضحكون على هلاكلها وتدميرها . وقد اضطر الشعب للنجاة بانفسهم ان يدفعوا كل ثمين وغالي من (مشتهياتهم) للدمار والاكل بواسطة العدو فداء لانفسهم ، فهل هذه هي الصورة التي يرغبون في ان ينسبونها الى نبي الاسلام في محاولتهم ان ينسبوا كلمة ( محمديم ) انها اشارة الى ذكر اسم (محمد ) في الكتاب المقدس ؟؟؟
ما ورد في سفر نشيد الاناشيد على لسان عروس النشيد تقول فيه :ء
(حلقه حلاوة وكله مشتهيات. هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات اورشليم) (نشيد الاناشيد 5: 16)
التعقيب : هذه الفقرة هي نبؤة عن السيد يسوع المسيح ، فعروس النشيد تخبر ( بنات اورشليم ) بصفاته ، حيث ان اورشليم هي المكان الذي سوف يحل فيه المسيح يعلم ويشفي ويموت فداء عن الذين احبهم ، احبهم الى المنتهى حتى انه قدم حياته ومات فداء عنهم ، وقد غزا قلوبهم بالحب وأسرهم بالثمن الذي دفعه على الصليب وهو دمه الكريم . وليس كنبي الاسلام الذي جعل الناس يموتون ليعيش هو وينشر سطوته وسلطانه على من غزاهم بالحرب والسيف .ء
والان لا يسعني الا ان اضع هذه الحقائق ، امام كل باحث عن الحقيقة بدون تزييف ولا تحريف ولا تلفيق ، مصلين للرب الاله الحي ان يفتح بصائر واعين اولئك الذين يبحثون عنه بالحق .ء