مما يحكى عن الخادم سامى(أبونا بيشوى كامل قبل الرسامة) أنه عندما دعى لأمانه الخدمة الخدمة ولم يجد هذا الطلب استحسانا لدى الخدام و كان البعض منهم أكبر من الأستاذ سامى فى السن...اذا أنه أعلن على الخدام أن لم يتزود بالأسرار المقدسة قبل الخدمة عليه أن يعتذر عن خدمة هذا الأسبوع.فاتفق كل الخدام ألا يتناولوا قبل خدمة الأسبوع القادم بل و فكروا فى أن يضعوا الأستاذ سامى فى حرج عندما يجد نفسه وحيدا وسط كل المخدومين من جميع المراحل (ابتدائى-اعدادى-ثانوى).وجاء ميعاد الخدمة الخدمة و نجاحها من الله من قوة جسده و دمه من قوة انجيله و كلمته الثابتة و الثقة فى عمل الله وليس من خلال الثقة فى أنفسنا و الاعتماد على قدرتنا فالخادم المثالى هو الذى يمتلئ من الأنجيل و حضور القداسات لأنها أساس الخدمة الناجحة..فكيف يطلب الخادم من أولاده حضور القداس وهو لا يحضر!؟ كيف يطلب منهم المواظبة على قراءه الانجيل و الأعتراف و هو غير مواظب؟!؟ الخدمة عمل الهى وليست عمل بشرى...لذا فاساس الخدمة الخدمة حتى يصل المسيح لقلب كل أحد. بكنيسة السيدة العذراء بمحرم بك طلب من كل الخدام ضرورة التناول من الأسرار المقدسة كل أسبوع على الأقل قبل ووجد الأستاذ سامى نفسه و سط المخدومين بلا خادم واحد معه.....وفى بساطة شديدة أخد جميع المخدومين بمراحلهم المختلفة و أجلسهم فى مكان واحد و ألقى عليهم كلمة روحية واحدة....فكان لعمل الروح القدس فى تلك الكلمة-التى يسمعها الأطفال و الشباب معا-القوة بحيث يخرج الجميع منتفعين منها...فهذا هو عمل الله من خلال جسده ودمه و هذا ما أدركه جميع الخدام فيما بعد و أصبح أمرا طبيعيا أن يجتمع جميع الخدام حول المذبح صباح كل يوم جمعه قبل بدء الخدمة......لقد كنت حقا مثال للخادم المثالى الذى يعلم جيدا أن قوة الامتلاء من روح الله .
.علمنا أن نكون امناء فى الخدمة حتى يصل المسيح لقلب كل أحد.