رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البيت المسيحي و الكيان الأسري لنيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس المدن الغربية ١٩ مارس ٢٠١٥ في مناسبة الاحتفال بعيد الأسرة أحب أن أحدثكم عن الرؤية المسيحية للكيان الأسري المسيحي، فالأسرة في المسيحية تتميز بأمرين: - أولهما وحدة الأسرة “ليكن لكل واحد امرأته و ليكن لكل واحدة رجلها” (1كو 7 : 2) - والأمر الثاني هو الاستمرارية أو الدوام “فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان” (مت 19 : 6). وكلاهما يحتاج من كل شريك أن تكون لديه الرغبة الأكيدة والاقتناع التام والارادة الثابتة أن يحفظ بيته بيتاً مسيحياً يمجد الله، وهو ما يحتاج إلى جهاد مستمر في عدة اتجاهات تأصل المحبة المسيحية.. وهذه الاتجاهات هي: 1- الوفاء الأسري : والوفاء يحتاج من كل فرد في الأسرة أن يقتنع تماماً أن الاهتمام بالأسرة يأتي أولا وقبل أي اهتمام اخر.. قبل الاهتمام بالأسرة الأصلية، وقبل الاهتمام بالأصدقاء، وقبل الاهتمام بالتغرب من أجل العمل لتوفير المال والاحتياجات المالية. الاهتمام بالأسرة والارتباط بها يحتاج أن يجتمع الكل في مائدة محبة يومية وحول مذبح عائلي يومي.. دون الاعتذار بارتباطات أخرى فالكل يجب أن يضع وفائه لأسرته و ارتباطه بها أولوية في حياته. 2- الثقة : هي أحد الأمور التي تحفظ الكيان الأسري المسيحي.. لأن المحبة لا تظن السوء (1كو 13 : 5) والمحبة تعطي البيت وقاية خاصة، بينما عدم الثقة يؤدي إلى تفكك الأسرة، لأن الشكوك ( سواء عاطفية أو مالية أو في العلاقات مع الأسرة الأصلية ) تتعب البيت المسيحي، بينما المصارحة تطرح الشكوك.. والحوار يزيد الثقة بين أطراف الأسرة بينما الصمت يكون له اثر عكسي في بناء هذه الثقة. 3- الاحترام المتبادل : فالمحبة لا تقبح (1كو 13 : 5) والاحترام يأتي باحتفاظ كل شريك بالأسلوب الرقيق الذي بدأت به العلاقة، وهذا الاحترام يجعل كل طرف يحترم مشاعر الاخر وهواياته وعمله و يحترم اسرته الأصلية و يحترم اهتماماته وأصدقاءه، بل ويحترم كلمته ووعوده واتفاقاته مع الاخر، ويحترم حتي فكره. وهذا الاحترام المتبادل يحفظ للأسرة المسيحية كيانها. 4- الاحتمال المتبادل : فالكتاب يقول أن المحبة تحتمل كل شيء (1كو 13 : 7) وبدون الاحتمال لا يمكننا أن نحتفظ بركائز المحبة، فكل طرف يحتاج أن يحتمل ضعفات الآخر.. كضعف الطباع وضعف المرض واحيانا ضعف الظروف (كالبطالة وقلة الدخل)، الاحتمال أيضا يزيد من روابط المحبة ويمنح افراد الأسرة أمانا فتزداد الثقة. وهكذا كانت القديسة مونيكا والدة القديس اوغسطينوس تحتمل ضعفات زوجها وابنها، والاحتمال لابد وأن يكافأه الرب . 5- العطاء : ولا يظن احد أن العطاء يعني فقط العطاء المادي. و لكن العطاء في الأسرة قد يكون روحياً عندما يهتم كل فرد بخلاص شريكة وأولاده، و العطاء الروحي هو من أرقي صور العطاء واكثرها فاعلية لأنه يترك اثرًا داخليا في حياة أفراد الأسرة. و قد يكون العطاء - عطاء فكري كعمل متابعة الدراسة، وقد يكون وجدانياً في كلمات لطيفة او في مشاعر حب متبادلة وقد يكون في توفير وقت للاستماع للآخرين في البيت و قد يكون عطاء زوجي بين الزوجين في علاقة مقدسة، و هذه الصور المتعددة من صور العطاء تعفي الأسرة من الكثير من صور التفكك الأُسَري. هذه كلها مجالات للمحبة المتبادلة داخل الأسرة المسيحية وجميعها تساعد أن يحتفظ البيت المسيحي بكيانه الأسري الفريد . لذلك أحب ان تجتهد كل أسرة مسيحية أن تحفظ هذه الأساسات، فالأسرة في مفهوم المسيحية هي كنيسة صغيرة نجاحها هو نجاح للكنيسة كلها. ليحفظ الرب كل بيوتنا بيوت صلاة.. بيوت طهارة .. بيوت بركة .. كما تصلي الكنيسة دائما. |
21 - 03 - 2015, 11:21 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: البيت المسيحي و الكيان الأسري
ميرسى كتير تيتو على مشاركتك الجميلة ربنا يبارك خدمتك |
||||
22 - 03 - 2015, 07:34 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البيت المسيحي و الكيان الأسري
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فى البيت المصرى |
فى البيت المصرى فقط |
في البيت المصرى فقط : |
قوانين النوم فى البيت المصرى |
وهي دي العيشة في البيت المصري |