رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ننشر تفاصيل اليوم الثاني من زيارة البابا تواضروس لمطروح السيسى يقود حياة المصريين بروح الأمل والتفاؤل والمشروعات العملاقة أبو زيد: مطروح نموذج لمصر الجديدة التي نطمح إليها تحت قيادة الرئيس.. إقامة مستشفى المحبة الوطنية وتبرع الكنيسة والمحافظة بمليوني جنيه لإنشائها أكد البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الخميس، في اليوم الثاني من زيارته لمحافظة مطروح، أن الساعات الجميلة التي قضاها بالمحافظة ستحمل الذكريات الطيبة، مشيدًا بقيادة اللواء علاء أبو زيد محافظ الإقليم ومحبته الفياضة والصورة الحقيقة لمصر التي نقلها من مطروح واصفًا له بالمحافظ المبدع. وقدم البابا الشكر على هذه المحبة التي جمعت الجميع، مشيرًا إلى أن كلمة الوحدة الوطنية كلمة لا تليق بما هو موجودة على أرض الواقع، فنحن نعيش بالمحبة الوطنية وخدمة مصر، مضيفًا أن مصر وطن فريد في العالم، مستشهدًا بوصف الدكتور جمال حمدان في كتابه وصف مصر، إن مصر فلتة الطبيعة، ومصر دولة أبوها التاريخ وأمها الجغرافيا، موضحًا أنها دولة عبر تاريخها لم تنقسم أو تندمج، فمصر لوحة في الطبيعة، وما أجمل هذه الطبيعية وما تحملها من مناظر خلابة وجو رائع، فهذا الجمال ليس المكان والطبيعة فقط، ولكن أيضا في سكان وأهل مطروح. وأكد تواضروس أن مصر لم تعرف عنفا وصراعا، فهي عبر عمرها تعيش المحبة وتقبل كل الزائرين، مع تميز المصريين على مر التاريخ بالوسطية والاعتدال مضيفًا عشنا في مصر عبر قرون طويلة في محبة وسلام وإخاء فريد من نوعه على مستوي العالم، ونحن مازلنا نستخدم كلمات من أيام الحياة الفرعونية مما يدل على مدي الاندماج الذي نعيش فيه، مشيرًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد هذا المعني في كلمته في الأمم المتحدة عندما قال أن مصر يعيش فيها 5 ملايين لاجئ من جنسيات مختلفة لهم واجب التقدير والاحترام، موضحًا أن هذه الروح الجميلة هي التي نبحث عنها. وأوضح البابا في كلمته " أن السيسي يبدأ عهدًا في حياة المصريين، وهو يقود حياة المصريين بروح الأمل والتفاؤل والجدية، والمشروعات العملاقة التي تتم على أرض مصر تبعث هذا الأمل هذه الروح، ففي العام الماضي تم افتتاح قناة السويس وهذا العام هناك العديد من مشروعات استصلاح الأراضي وزراعة القمح والطرق والمصانع، وهذه هي روح الأمل والتفاؤل التي نراها في كل مكان في مصر. وأضاف أن محافظة مطروح كانت زمان بعيدة بسبب المسافة ولكن بطبيعتها الخلابة وأهلها لا يوجد أجمل من ذلك على ارض مصر بالروح التي وجدتها بين أهلها، قائلًا ما وجدته وقدمه اللواء علاء أبو زيد وما أشاعه فينا، وما وجدته من كل فئات وأطياف المجتمع والقوات المسلحة والشرطة وممثلي الأزهر والأوقاف والدعوة السلفية يكون الصورة الجميلة لمصر، فهذه المحبة تجعلنا ننشد مع الرئيس "تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر"، ومن هذا المكان نرسل تحياتنا للرئيس وللقوات المسلحة وقوات الشرطة الذين يحموننا ويحمون حدودنا ولكل القبائل وكل أهالي مطروح. ومن جانبه أكد محافظ مطروح في كلمته، أن ما وجدتموه ولمستموه من حفاوة واستقبال من أبناء مطروح المخلصين لوطنهم، هو خير دليل على أن المحافظة خير نموذج لمصر الجديدة التي نطمح إليها جميعا في ظل القيادة الحكيمة لمصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفًا أن كل من مر على مصر من مختلف شعوب العالم أحبوها لطيب العيش بها ولتعامل المصريين بالمحبة والإخاء، فمصر لا مكان فيها للفرقة والطائفية والعنصرية والطبقية. وشدد المحافظ على أن حماية الوطن لا تقع على شخص واحد ولا مؤسسة واحدة، وإنما بتعاون الجميع، وتعاون كل المؤسسات والمواطنين، لنبني الوطن ونحميه وندافع عنه ونرد عنه المكائد والمؤامرات وشرور الأعداء، فالتعاون هو الطريق للبناء، بعيدًا عن المهاترات والتخوين، لنحمي الوطن من شرور الأعداء، فحمايته واجب على كل فرد فيه، مؤكدا أن زيارة البابا رسالة للعالم أجمع بأن محبتنا لمصر تختلف عن شعوب العالم أجمع لبلادهم، والسبب واضح لأننا نروى من نهر واحد هو نهر الوطنية والإخلاص، ونعيش على الأرض التي تربينا عليها والتأكيد على دور المسجد والكنسية في تربية على المحبة والإخاء. ووجه محافظ مطروح رسالة للبابا تواضروس: نرحب بكم في كل الأوقات على ارض محافظة مطروح أرض الأمل والعمل والمحبة، والشعب المصري قادر على صنع المستحيل حتى أصبح العالم كله يساءل كيف نصنع الإنجازات في ظل المعوقات والمحن والتحديات، مؤكدا على روح الوحدة المصرية ونسيجها الوطني الواحد، الذي برهن عليه تلاحم أبناء مصر جميعا عبر تاريخهم الطويل. كما أعلن تواضروس موافقته على المقترح الذي تقدم به نائب البرلمان بمطروح سليمان فضل العميري، عضو مجلس النواب، لبناء مستشفى لخدمة أبناء محافظة مطروح، على قطعة أرض تملكها الكنيسة في حي الزهور بالكيلو 4 شرقي مدينة مرسى مطروح، على مساحة 2400متر مربع، وذلك على غرار المستشفى القبطي في القاهرة ويكون اسمها مستشفى المحبة الوطنية بمطروح وتكون البداية بمجموعة من العيادات الخارجية، مع تبرع الكنيسة بمبلغ مليون جنيه لتكون مركزًا ومنارة طبية لخدمة وعلاج أبناء مطروح مسلميها ومسيحييها وزوارها، والمحافظة بمبلغ مليون جنيه أيضا للمشاركة في إنشاء هذا المستشفى الذي سيكون منارة ليس فقط طبية ولكن رمزًا للسلام والمحبة بين المسلمين والأقباط على أرض مطروح. وأوضح المحافظ أن هذا المستشفى يعد أحد ثمار هذه الزيارة التاريخية والتي تعد الأولى التي يقوم فيها بابا الإسكندرية بزيارة مطروح. وفى نهاية اللقاء أهدى البابا درع الكنيسة للمحافظ وعدد من قيادات المحافظة، كما قام المحافظ درع المحافظة لقداسته، وكذلك قامت القيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة بإهداء دروع تذكارية للبابا محبة وسعادة بزيارته التاريخية لمطروح. البوابة نيوز |
|