البابا مرقس الثاني
( 799 - 819 م.)
المدينة الأصلية له : الإسكندرية الاسم قبل البطريركية : مرقس من أبناء دير : أبو مقار تاريخ التقدمة : 2 أمشير 515 للشهداء - 26 يناير 799 للميلاد تاريخ النياحة : 22 برموده 535 للشهداء - 17 ابريل 819 للميلاد مدة الإقامة على الكرسي : 20 سنة وشهران و21 يوما مدة خلو الكرسي : 12 يوما محل إقامة البطريرك : المرقسية بالإسكندرية محل الدفن : بيعة نبروه ثم المرقسية بالأسكندرية الملوك المعاصرون : هارون الرشيد - الأمين - المأمون ← اللغة القبطية: Papa Markou =g.
+ كان من أهل الإسكندرية، طاهرًا عالمًا فاضلًا ناسكًا فرسمه البابا يوحنا الرابع شماسًا فقسًا وسلم إليه البابا تدبير البطريركية.
+ ولما تنيَّح البابا يوحنا الرابع أجمع الأساقفة على اختياره بطريركًا فهرب إلى البرية فلحقوا به وأحضروه ورسموه في 2 أمشير سنة 515 ش.، فاهتم بعمارة الكنائس وأبرأ مرضى كثيرين وأخرج شياطين كثيرة.
+ ولما أراد الرب نياحته مرض قليلًا فقام بخدمة القداس الإلهي وتناول الأسرار الإلهية ثم ودع الذين كانوا عنده. وتنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي المرقسى عشرين سنة وشهرين وواحد وعشرين يومًا.
عيد نياحته في الثاني والعشرين من شهر برموده.
صلاته تكون معنا آمين.
السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا مرقس الثانى (22 برمودة)
في مثل هذا اليوم من سنة 535 ش. (17 أبريل سنة 819 م.) تنيَّح الأب المغبوط مرقس التاسع والأربعين من باباوات الكرازة المرقسية. هذا البابا كان من أهل الإسكندرية، بكرا طاهرا عالما فاضلا. وقد رسمه البابا يوحنا شماسا فقسا فكان كل من يسمعه يطرب بصوته وبحسن نغماته في الصلاة وسلم إليه البابا البطريرك تدبير البطريركية ولم يكن يعمل شيئا إلا بعد أخذ رأيه، وعندما ألبسه الإسكيم المقدس في الهيكل. صاح أحد الشيوخ قائلا: هذا الشماس الذي اسمه مرقس سيستحق أن يجلس علي كرسي أبيه مرقس لما تنيَّح البابا يوحنا أجمع الأساقفة علي اختياره بطريركا فهرب إلى البرية ولكنهم لحقوا به وأحضروه ورسموه بطريركا في يوم 2 أمشير سنة 515 ش. (26 يناير 799م) فأهتم بشئون الكنائس وعمر ما خرب منها ورد أرباب البدع إلى الرأي القويم وأبرأ مرضي كثيرين وأخرج من بعضهم الشياطين وقال لبعضهم أن ما أصابكم حدث نتيجة تجاسركم علي التناول من الأسرار المقدسة بجهل، فاحفظوا نفوسكم منذ الآن من الكلام الرديء الذي يخرج من أفواهكم. وفي أيامه استولي العرب علي جزائر الروم وسبوا كثيرين من نسائهم وأولادهم وآتو بهم إلى الإسكندرية وشرعوا في بيعهم فجمع من المؤمنين مالا علاوة علي ما كان عنده من أموال الأديرة ودفع في سبيل إنقاذهم وإطلاق حريتهم مبلغ ثلاثة آلاف دينار وكتب لهم أوراق عتقهم وزود من رجع إلى بلاده بالمال اللازم له وزوج من بقي منهم وصار يعتني بهم وأهتم هذا الأب بكنيسة المخلص التي بالإسكندرية وجددها فأحرقها بعض الأشرار فعاد وجددها ثانية.
ولما أراد الرب نياحته مرض قليلا فقام بخدمة القداس وتناول الأسرار الإلهية ثم ودع الأساقفة الذين كانوا عنده وتنيَّح بسلام بعد أن أقام علي الكرسي عشرين سنة وشهرين وواحد وعشرين يومًا. صلاته تكون معنا. آمين
معلومات إضافية
ولد في الإسكندرية باسم مرقس، وترهب في دير أبو مقار، واختير بطريرك في 2 أمشير سنة 515 ش. الموافق 26 يناير سنة 799 م. عاش أيامه كلها في سلام ومحبه، وشيد الكثير من الكنائس وأرجع للكنيسة الأعداد الكبيرة التي كانت منشقة عن كنيسة الله، وبصلاته ارجع جماعة منشقين كان اسمهم بارستوقة الذين لا رأس لهم. وقد قبلهم وتابوا وشيد لهم كنيسة وأقام لهم أسقفين ورسم لهم القسوس وبارك الله العمل الذي بدأه هذا الرجل القديس، الذي طلب من الوالي ترميم الكنائس المهدمة، وكل ما طلبه استجاب له الوالي. وشيد الكنائس وجددها وجعلها بأجمل زينه، حتى أنه كان موضوع فرح لكل المسيحيين الارثوذكسيين. وكان في أيامه أن هاجم جراد كثير، فأكل الزروع وكل شيء أخضر في الأرض، وحدثت مجاعة، ولكن البابا طلب من كل المسيحيين الأرثوذكسيين الخروج للصلاة وطلب الرحمة من الله وأمامهم الكهنة بالمجامر حتى يرفع الله عن الشعب تلك الضربة وهذه التجربة المريرة. ويسألوا الله أن يرفع هذا الغضب. وقبل الله صلاتهم وكان الجراد يطير ويسقط في البحر وخلص الله البلد من التجربة بصلاته، وقد حسده الشيطان وأوقع اضطهادا على الرعية بسبب بلية أتت لهم أن وجد بعض الأشرار جثث قتلاهم على باب البيعة، فظنوا أن النصارى فعلوا بهم ذلك واضطهدوهم إلى أن لبس البابا الحداد والحزن والمسوح لكى يرفع الله هذه البلوى عن البلد.
وأقام الأنبا مرقس على الكرسي البطريركي 20 سنة وشهرين و21 يوما وكان مقر رياسته المرقسية وقد تنيَّح بسلام في 22 برمودة سنة 535 ش. الموافق 17 ابريل سنة 819 م.
وقد عاصر من الحكام العباسيين هارون الرشيد والأمين والمأمون. ودفن ببيعة نيروه ثم نقلوه للمرقسية.