حينما يبتعد الإنسان عن الله يفقد الكثير والكثير من عطايا الله ومحبته، بسبب رفضه لله. أما عندما يقترب من الله، فالله يقترب إليه. إن وقت الرأفة هو قبول الإنسان لحب الله، واتضاعه أمامه، وهو ما يفرح قلب الله. لقد اتضع آخاب الشرير، عندما كشف له الله ما ينتظره من عقاب، بسبب قتله لنابوت اليزرعيلي، فشقّ ثيابه، ولبِسَ المسوح وصام، لذلك قَبِل الله توبته، وتحنن عليه، كقوله لإيليا النبي: "هَلْ رَأَيْتَ كَيْفَ اتَّضَعَ أَخْآبُ أَمَامِي؟ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ اتَّضَعَ أَمَامِي لاَ أَجْلِبُ الشَّرَّ فِي أَيَّامِهِ، بَلْ فِي أَيَّامِ ابْنِهِ أَجْلِبُ الشَّرَّ عَلَى بَيْتِهِ" (1مل 21: 29).