ترانيم العذراء والتى تتغنى بها الكنائس كلها في مديح العذراء منذ قديم الزمن تحمل في كلماتها وأبياتها فحوى إيمان الكنيسة عبر الأجيال بمكانة مريم وطهارتهـا وقداستهـا. فالألحـان والتسابيح و”الثيؤتوكيات” حوت العديد من المبادئ للعقائد التى كانت الكنيسة تختزنها في تقاليدها من العصور الأولى للمسيحية. والثيئوتوكيات هى عبارة عن أوصاف ومشابهات رمزية بين العذراء مريم وبين رموز العهد القديم فيما يتعلق بصلتها بحلول الله الكلمة فيها.
ولقد جاء في ثيؤطوكية يوم الخميس” العليقة التى رآها موسى النبي في البرية والنار
مشتعلة فيها ولم تحترق هى مثال العذراء مريم غير الدنسة التى تجسد منها كلمة الآب ونار لاهوته لم تحرق بطن العذراء وانت بعد ما ولدتيه بقيت عذراء”.
ومن العجيب ان طقوس الكنائس بكل أجناسها وعبر الأجيال إن كانت قبطية أو سريانية، كلدانية، مارونية، بيزنطية، روسيـة، و ارمنية، وحبشية قد حوت مدائح وترانيم عن بتولية مريم وقداستها.