وضع الله على صليب يسوع كلّ ثقل خطايانا وأثامنا، وكل الظلم الذي يقوم به اليوم كلّ قايين ضد أخيه الإنسان، كلّ مرارة ابتداءً من خيانة يهوذا ونكران بطرس، وكلّ غرور الأذكياء والمتكبرين. لقد كان صليبًا ثقيلاً لكُلِّ الأشخاص المرضى والمهمشين والمتروكين والمتضطهدين، لأنه يُلخّص كل فظاعة الشرّ التي يقوم بها الإنسان. ولكنّه أيضًا صليب مجد وفخر، "أُمّاً انا فمعاذَ الله أن أفتخِرَ إلاّ بصليبِ رَبِّنا يسوع المسيح" (غلاطية ٦: ١٤)، لأنه يجسّد محبة الله (يوحنا الأولى ٤: ٨) التي لا حدود لها، والتي تفوق شرورنا وخياناتنا.