قبض هيرودس الملك على يوحنا ووضعه في السجن. وإذ شعر يوحنا بدنو أجله، أراد أن يُلصق تلاميذه بالمسيح، فأرسل اثنين منهم بسؤال له، قائلًا: هل أنت هو المسيا المنتظر أم لا؟ ولم يكن يوحنا متشككا في ذلك، لأنه عرفه، وسجد له وهو في بطن أمه، وعندما عمّده، شهد أنه: "حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو 1: 29)، أي أنه المسيح الفادي، ولكنه أراد أن يُثَبِّتَ إيمان هذين التلميذين في المسيح، حتى يبشرا باقي رفقائهما تلاميذه، ليتبع الكل المسيح.