|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اَللَّهُمَّ، كَسِّرْ أَسْنَانَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمِ. اهْشِمْ أَضْرَاسَ الأَشْبَالِ يَا رَبُّ. أهشم: حطم. شبه داود أعداءه بوحوش لها أسنان حادة تريد أن تفترسه، وتقطعه، وبأشبال ذات أضراس لها القدرة على طحن عظامه، ولعله تذكر الأسد والدب اللذين نصره الله عليهما عندما كان راعيًا للغنم (1 صم17: 36). فهو إن كان قد شبه أعداءه في (ع4) بالحيات، أي الأعداء الذين يحاربونه بخبث ودهاء، يشبههم هنا بالأشبال الشرسة التي تهاجمه علانية، فداود يحَارب بكل الطرق في السر، وفى العلانية، وهذا يبين صعوبة الحرب، ومدى معاناته. يطلب من الله أن يكسر الأسنان الحادة التي ترمز لكلمات الأعداء الحادة الجارحة، ويهشم الأضراس التي ترمز لقوة الأعداء الطاحنة. ولكن فوق هؤلاء الأعداء يوجد الله الذي يحميه، وقادر أن يكسر، ويزيل كل قوة للعدو، لذا فداود مطمئن ما دام يصلى. هذا المزمور نبوة عن المسيح، الذي كان يحاربه أعداؤه بدهاء الحيات، في محاولات اصطياد كلمة عليه، أو مهاجمته بعنف وطلب إهلاكه، كما نادوا أصلبه أصلبه (لو23: 21). |
|