رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الانسان واسرار الحياة
رغم التقدم العلمى الرهيب فى السنوات الاخيرة مازلنا عاجزين امام الكثير من اسرار الحياة اذ لم تستطيع الابحاث البيولوجيه التى تجرى الان فى المعمل الدخول فى صميم الحياة واسرارها حيث اخفقت حتى الان فى تخليق خليه واحدة معمليا لنتصور معا ماذا يحدث لو نجح العلماء فى خلق زهرة حيه من الزهور الصغيرة التى نطأها بأقدامنا فى الحديقه !!! سوف يشيد متحفا كبيرا توضع فيه هذه الزهرة وسوف يفد الناس من جميع بقاع العالم لمشاهدة هذه المعجزة من خلف الزجاج وفى ذات الوقت لم نلتفت الى جمال الزهور التى تملأ الحدائق من حولنا وننتظر حتى ينتج العلماء زهرة مخلقه معمليا لنتكبد مشاق السفر فى سبيل مشاهدتها !!! وايضا الطيور بجمالها وتنوعها وكيف تأكل وتشرب وتكتسى بألوان مبهرة رائعه الجمال والصنع وكل ما حولك من الطبيعه وخلق الرب واحسن خلقها أننتظر حتى تخليق خليه منها وينجح العلماء فى تقديمها لنا ونتهافت على رؤيتها ووضعها فى متحف وبيوت مشيدة زجاجيه وهى حولنا فى كل مكان !!! ثم نتأمل جسمنا وهو معجزة فى اعضائه وكيف يؤدى وظائفه فرغم انه اقرب شىء الينا سيظل من اشد الامور غموضا والطبيب درس سبع سنوات فى كليه الطب يتبعها بسنوات اخرى فى مجال تخصصه فى محاوله لمعرفه اغواره ولا يدرك نهايتها على الرغم من ذلك صدر فى ثلاثينيات القرن العشرين كتاب بعنوان الانسان ذلك المجهول لمؤلفه الدكتور الكسيس كاريل حاول فيه وصف جسم الانسان وما يتم بداخله من معجزات وفى الخاتمه قال : نحن الاطباء والعلماء جهله لا نعرف شيئا عن شىء فكلما تقدم الانسان فى العلم ازداد تواضعا . لنتناول قلب الانسان الذى ينبض ليلا ونهارا ما يقارب مائه الف نبضه فى اليوم سنه تلو اخرى من دون ان نفكر فى هذا الامر او نهتم به فاذا حدث اضطراب فى تأديه وظيفته ننزعج ونتساءل :ما حدث له ؟؟؟ فلماذا لم نلتفت الى قلوبنا وما تؤديه من خدمات حين كانت تعمل بطريقه طبيعيه ؟؟؟ ولماذا لم نتوقف امام هذه المعجزة ؟؟؟ لقد اعتدنا هذه الامور ولم نعد ننظر اليها بأندهاش فاذا رأينا كتابا يرتفع فى الهواء من تلقاء نفسه نقول هذه معجزة فى حين ان طيران العصفور لا يدهشنا بالقدر نفسه كذلك لا نرى فى نمو الشجرة ما يستحق التأمل !!!!! علينا ان نجدد نظرتنا الى الكون فلماذا اعتدنا ان تكرار الظاهرة يلغى عنها صفه المعجزة ؟؟؟ هذه الشجرة معجزة بسبب علامات الحياة التى تجرى فيها وهذا العصفور الذى يقفز ويطير هو معجزة ايضا وقلبى الذى لا يزال ينبض بداخل صدرى هو كذلك واذنى التى تحتوى على ما هو اعظم من ارغن الكترونى فيها به سبعه اّلاف وتر حساس وبها مطرقه لا تزال تدق لتعطينى ادق نغمات الصوت والموسيقى .... بعض من تأملات الاب هنرى بولاد (من كتاب الانسان ).... |
|